تعتبر بوتسوانا فرصة للإستثمار، فهي المستقبل الجديد في الأيام الحالية لرجال الأعمال الذين يريدون أن يبدأوا طريق نجاح في مكان ممهد لذلك، خاصة أن المطلوب للإستثمار من رأس مال يعد منخفض مقارنةً بغيرها من الدول الأوروبية ومجال التنافس ضعيف جداً، ويعد ذلك العامل هو ما يميز بوتسوانا والإستثمار فيها.
منذ استقلال بوتسوانا في نصف القرن الماضي وتغير وضعها الإقتصادي من أكثر دولة فقيرة في العالم إلى واحدة من أفضل الدول إقتصاداً عالمياً، تعد من أفضل دول أفريقيا للإستثمار، فالتنمية تصل فيها إلى أكثر من عشرة في المائة كل عام، ويعود ذلك إلى قيام الدولة بإستخدام طاقة التعدين لديها
وخاصةً تعدين الماس الذي يعد هو السبب الرئيسي في طفرة هائلة في الجانب الاقتصادي تمثلت في النمو وهو ما أثر بشكل إيجابي على الدخل المحلي إضافة إلى أنه أسهم في عدة مشروعات ساعدت الدولة بشكل مباشر في تأسيسها، وهو ما ساهم بشكل أساسي في النهوض بالدولة لتشجع المستثمرين على الولوج إلى أسواقها.
وتسعى حالياً الحكومة على أن يكون هناك تنوع في الصناعات الأخرى والقيام بعمل برنامج تشجيعي للمستثمرين
وبالفعل قامت الدولة بوضع كل القوانين التي تذلل العقبات أمام المستثمرين، فأصبح هناك سلاسة في نقل البضائع وإجراءات تأسيس المنشآت الصناعية وغيرها فلا تأخذ سوى شهر فقط، كما أدرجت الحكومة نظام العمل بشبكة الإنترنت في جميع القطاعات.
وتمتاز بوتسوانا بالعديد من المميزات فهي تمتلك شعب ودود ومحب للأجانب، وهي دولة الزراعة في القارة الأفريقية حيث تقوم بالزراعة في مساحات ولكنها ليست واسعة بل محدودة، وتمتاز بوجود كميات كبيرة من الرواسب المعدنية.
وتقدر ثروة دولة بتسوانا الحيوانية بحوالي 2,350,000 من الأبقار، إضافة إلى 220 ألفا من الأغنام، و1,250,000 من الماعز في سنة، وهو ما يتيح فرصة كبيرة للاستثمار في مجال اللحوم والغذاء.
يوجد مجالات أخرى للاستثمار داخل دولة بتسوانا تتمثل في مشاريع البنية التحتية ومشاريع التعدين والصناعات الغذائية بجميع أنواعها والزراعية بجانب السياحية.
كما تتميز بعدد كبير من المزارات السياحية، ما جعلها دولة تعمل على جذب أعداد هائلة من السياح، ولا تقتصر الزيارات السياحية في دولة بتسوانا على الأماكن التاريخية فقط، فرغم أن زيارة تلك الأماكن تعد تجربة رائعة، لكنها تتميز بالعديد من المناظر الطبيعية المذهلة، إضافة إلى وجود حدائق حيوانات مدهشة تثير الإعجاب لكثرة الحيوانات التي تتواجد فيها. كما تتميز بوتسوانا بأعلى تواجد لأفيال داخل قارة إفريقيا بأكملها.
ويتواجد في بوتسوانا ما يقارب من 13.0451 فيلا، وهو ما يجعل بوتسوانا واحدة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية التي تقع داخل القارة السمراء، ويمكن استغلال ذلك في إنشاء شركة سياحية، أو توفير وسائل نقل سياحية، كما يمكن إقامة فندق ولكن تلك المشروعات تحتاج إلى رأس مال يناسب حجمها.