قالت جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية إن بنك “يو بي أس” السويسري يجري محادثات من أجل الاستحواذ بشكل كامل أو جزئي على بنك “كريدي سويس” الذي يعاني من أزمة خانقة حالياً ألقت بظلالها على القطاع المصرفي في كافة أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن بنك “يو بي أس” وشركة (Finma) المنظم له يهدفان من المفاوضات إلى “تعزيز الثقة في القطاع المصرفي السويسري”.
وتقول الصحيفة إن منظمي القطاع المصرفي في سويسرا أبلغوا نظراءهم في الولايات المتحدة وبريطانيا أن اندماج البنكين كان “خطتهم أ”، لكن المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة قالت إنه “لا تزال هناك خيارات أخرى يمكن النظر فيها”.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي اطلعت عليه “العربية.نت” إن بنك “يو بي أس” رفض التعليق، كما رفض “كريدي سويس” أيضاً التعليق على هذه المعلومات.
وتعرض القطاع المصرفي العالمي لضغوط متزايدة في أعقاب انهيار بنك “سيليكون فالي” في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق (Signature Bank) الذي يركز على العملات المشفرة أيضاً من قبل المنظمين، وخسرت أسهم العديد من البنوك الكبرى الملايين من القيمة السوقية لها، وكان بنك “فيرست ريبابليك” من بين الأسهم التي تكبدت أكبر الخسائر حيث هبطت قيمته قرابة 33% يوم الجمعة.
وتقول “فايننشال تايمز” إن خسائر بنك “فيرست ريبابليك” كانت مقلقة بشكل خاص لأنها جاءت بعد أن تعهد 11 بنكاً آخر بإيداع 30 مليار دولار في البنك لمدة 120 يوماً على الأقل، حيث كان هذا الإنقاذ محاولة من قبل أكبر البنوك الأميركية لتعزيز الثقة في القطاع المالي.
ويوم الأربعاء الماضي قال بنك “يو بي أس” السويسري إنه سيوفر سيولة إضافية لبنك “كريدي سويس”، وأصدرت هيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية بياناً قالت فيه إن البنك استوفى “متطلبات رأس المال والسيولة”، ومع ذلك، فإن القلق في القطاع المصرفي مستمر.