دعت الكويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز إيمانها بالعمل المتعدد الاطراف وتجديد ثقتها به بغية تحسين الحالة المادية للمنظومة الأممية.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة سليمان الدواس مساء أمس الاثنين، أمام اللجنة الخامسة للجمعية العامة تحت البند الخاص بتحسين الحالة المادية للأمم المتحدة.
وقال الدواس إنه “لا يأتي حل التحسين إلا بالرجوع لأصل أعمالنا المتمثل بالعمل المتعدد الأطراف والمبني على العمل الجماعي التعاوني والثقة المتبادلة ما بين العاملين في منظمة الأمم المتحدة والدول الأعضاء لا سيما أن أساس التمويل يكون عبر آلية مساهمات الدول الاعضاء”.
وأضاف الدواس أنه “لابد أن نستمع للأصوات المنادية بإصلاح هيكل المنظمة المالي وسماع مطالبات بعض الدول الأعضاء بالتمثيل العادل بقدر المساواة في بقية هياكل المنظمة”.
ولفت إلى أن المشاركة الفعالة للدول الأعضاء في عملية إصلاح الهيكل المالي ستحثها على الإسراع في تقديم الخطط المسبقة الدفع لبعض الدول المتعثرة ماليا الأمر الذي بدوره سوف يحسن الحالة المادية للمنظومة بشكل ملحوظ.
وبين أن أهم مطلب إيجابي لمسألة إعادة التوازن المالي للمنظومة هو ضرورة إيقاف الحروب والنزاعات المسلحة بشكل فوري التي تستنزف ميزانية المنظومة من جهة وتكلفتها الإنسانية الباهظة من جهة أخرى.
وشدد على ضرورة التركيز على تمويل النشاطات التنموية في الدول النامية والمتضررة من الحروب والكوارث تحقيقا لمبدأ عدم التخلف عن الركب ولتعزيز اقتصادات تلك الدول لمواجهة الديون المتراكمة عليها.
وختم الدواس كلمة دولة الكويت بتأكيد حرصها على دفع كامل التزاماتها تجاه الأمم المتحدة من دون تأخير داعيا الدول الأعضاء إلى المساهمة في تحسين الحالة المالية للمنظومة عن طريق سداد التزاماتهم المالية كافة تجاهها في الوقت المحدد من دون شروط مسبقة.
الأنباء