Site icon Q8-Press

القط فلفل سيبقى وحيدا مثلنا بعد استشهاد شيرين مرتين

كان البيت الذي تسكنه شيرين أبو عاقلة بيت متواضع في احياء القدس علماً بأنها تعيش وحيدة بلا زوج أو أولاد وتستطيع من خلال راتبها أن تسكن في قصر وكانت تربي القط فلفل الذي تركته وحيدا كما تركتنا بعد استشهادها

وعلى الرغم من انها تمتلك الجنسية الأمريكية وتستطيع أن تترك فلسطين أيضاً وتسكن في شارع وول ستريت أو جزر الهاوي مثلاً، الا انها آثرت البقاء للدفاع عن قضيتها.

هل تعلم بأن شيرين أبو عاقلة كانت تدعم الافطارات الرمضانية لذوي الاحتياجات الخاصة؟ و

هل تعلم بأنها كانت تعالج الفقراء والمحتاجين على نفقتها الخاصة؟ وهل تعلم بأنها كانت مرابطة طيلة شهر رمضان في المسجد الأقصى.

شيرين لم تكن صحفية بقدر ما كانت مجاهدة ومقاومة وقد نالت الشهادة شاء من شاء وأبى من أبى، ومحبة الناس لها ما هي إلا محبة إلهية (إن الله إذا حب عبداً  نادى في السماء والأرض إنني احب فلان فأحبوه).

هي الصحفية التي اغتالتها قوات الاحتلال مرتين قتلت بالرصاص مرة ومنعت جنازتها من التشييع مرة اخرى .

وبينما كانت شيرين أبو عاقلة ترتقي شهيدة وتصعد روحها إلى بارئها على أرض مخيم جنين شمال الضفة الغربية؛ كانت “شيرين أبو عاقلة” تولد من جديد في مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، ويضج المكان وأروقة المستشفى بصراخها، بينما اختلطت مشاعر الحزن والفرح معا لدى والديها والحضور بالمستشفى عندما قرر الوالدان إطلاق اسم شيرين على طفلتهما الصغيرة تيمنا بشيرين الراحلة وكي تظل حاضرة ولا تفتقد.

كثيرة هي أشكال التضامن التي عبر بها الفلسطينيون أجمع عن حزنهم على فراق الصحفية الإنسانة التي لطالما كانت أملهم في تغطياتها وتقاريرها الصحفية التي تحكي معاناتهم وتنسيهم أوجاعهم، فهذا أطلق اسمها على طفلته، وذاك حمل صورها وثالث خط رسومات وكلمات عكست حزنهم الشديد عليها وافتقادها “كفارسة وأيقونة للصحافة الفلسطينية”

 

 

 

Exit mobile version