أكد سفير جمهورية باكستان في البلاد سيد سجاد حيدر، عمق العلاقات السياسة والتجارية والاستثمارية بين البلدين، لافتا إلى ان التعاون يهدف إلى تعزيز فرص الاستثمار في الكويت وجذب أكبر قدر من الاستثمار الأجنبي من الكويت، إضافة إلى تسهيل إجراءات المستثمرين الكويتيين في باكستان.
وهامش حفل لتكريمه بمناسبة نهايه فترة خدمته، قال السفير حيدر إن «هناك عدداً من المشاريع التي حددتها حكومة باكستان للاستثمار من قبل المستثمرين الأجانب، وفرص الاستثمار للمستثمرين الأجانب متاحة أيضا في المناطق الاقتصادية الخاصة، التي تم إنشاؤها في إطار الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني (CPEC)، حيث حولت باكستان أخيراً تركيزها من السياسات الجيوستراتيجية إلى السياسات الجيواقتصادية».
وأشار إلى أن باكستان أدخلت أخيراً سياسات مربحة للمستثمرين الأجانب، وأن القطاعات ذات الأولوية للاستثمار في باكستان تشمل تصنيع الأغذية، والخدمات اللوجستية، والمنسوجات، والسيارات، وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والتشييد، والسياحة والضيافة.
من جانبه، أكد المستشار السابق في الديوان الأميري الشيخ دعيج جابر العلي أن الكويت لديها حزمة من الاستثمارات القوية في باكستان، وتعمل في المرحلة الراهنة علي تطوير وتعزيز الاستثمارات الكويتية في باكستان بهدف تنمية تلك المشاريع بما يعود بالنفع والأثر الإيجابي على كلا البلدين.
وأضاف العلي، في تصريح على هامش الحفل، أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تسير في اتجاه صعودي، من خلال تفاعل القطاع الخاص في تنمية الاستثمارات، وأن المجالات التي تستثمر بها الكويت في باكستان تشمل تشيد محطة للكهرباء من خلال القطاع الخاص الكويتي وباستثمارات ذات نمو مطرد.
وأوضح أن رؤوس الأموال الكويتية لديها عدة مساهمات في قطاع البنوك الباكستانية، وقد حققت نتائج ايجابية في السنوات الماضية، مما ساعد على تنشيط حركة التجارة والاستثمار بين الكويت وباكستان، مشيراً إلى أن مجالات التعاون بين الجانبين تشمل عدة مجالات سياحية وصناعية وتجارية واجتماعية وعلمية.
بدوره، قال مدير مركز الكويت الباكستاني للأعمال حافظ محمد شبير ان المراحل التجارية التي ينفذها رجال الاعمال لدى البلدين تشهد طفرة غير مسبوقة في ظل تعاون السلطات العليا بشكل كبير مما دفع لرفع معدلات التجارة البينية بين الكويت وباكستان، مؤكداً ان العلاقات الاقتصادية والسياسة بين البلدين متينة وراسخة، خصوصاً في ظل التحركات الديبلوماسية الايجابية لتفعيل العلاقات المشتركة.
وأضاف شبير أن العلاقات الكويتية الباكستانية حققت نمواًً ملحوظاًً خلال السنوات الماضية بفضل التقارب السياسي والاقتصادي التاريخي بين البلدين، وهو ما ظهر واضحاً في حجم التبادل التجاري خلال الاونة الاخيرة نتيجة لتبادل الزيارات للوفود الاقتصادية.
وأوضح أن الاتفاقيات التجارية بين غرف التجارة والصناعة في الكويت وباكستان عززت من نمو الصادرات والواردات بين البلدين،لاسيما الاتفاقيات المتعلقة بالنقل الجوي للمنتجات الباكستانية إلى الكويت، مبيّنا أن القطاع الخاص في البلدين يهدف لتعميق العلاقات والتجارة الثنائية والبينية بين البلدين الصديقين.