كشف السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت، عن افتتاح مبنى السفارة المصرية الجديد في أغسطس 2024 بمنطقة الدعية، مشيراً إلى أن «الحكومة الكويتية خصّصت قطعة أرض للقنصلية في الحي المخصّص للسفارات وللبعثات الديبلوماسية في منطقة مشرف، ونحن بانتظار تسلم القسيمة».
خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة المصرية، أكد أن «أعياد الأمة مثل عيد التحرير في الكويت أو عيد النصر في السادس من أكتوبر في مصر، تعيد للأذهان روح العروبة والاخوة التي لن ينساها أبناء هذه الأمة.
ونذكّر الأجيال الجديدة بذلك النضال وتلك الدماء التي بذلها أجدادهم من أجل الحرية واسترداد الكرامة واسترجاع الأرض، فلم ينس أبناء مصر موقف الكويت عندما قدموا المال والرجال بداية من معركة الاستنزاف حتى حرب أكتوبر 1973، معركة العزة والكرامة العربية، حيث شاركت الكويت بما يعادل ثلث جيشها وهو موقف عروبي تاريخي مشرف، فكان من الطبيعي أن تفزع مصر لأزمة الكويت عام 1990، فهذا التضامن العربي المشرف يسطر تاريخ البلدين من أحرف من نور، وستظل علاماته مضيئة، وشاهداً على وقوف البلدين والشعبين معاً في أصعب الظروف».
وأضاف أن «هذه مواقف ليست بجديدة، فالتاريخ لن ينسى أيضاً موقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ووقوفه إلى جانب الحق الكويتي إبان فترة إنشاء الدولة بعد الاستقلال، لافتاً إلى أن هناك 105 اتفاقيات تحكم العلاقات المصرية الكويتية».
وأوضح أن «التبادل التجاري لا يرقى إلى إمكانات البلدين، على الرغم من أن اقتصاديات البلدين اقتصاديات تكامل»، لافتاً إلى أن «التبادل التجاري يبلغ نحو ملياري دولار من المنتجات البترولية، في حين أن حجم الواردات بين البلدين تصل إلى نحو 430 مليون دولار».
استثمارات
وفي ما يتعلّق بتذليل الصعوبات في الاستثمارات في مصر بالنسبة للكويتيين، قال شلتوت: «قطعت مصر أخيراً شوطاً كبيراً في تطوير التشريعات الاستثمارية، وأهمها طبعاً إصدار قانون استثمار جديد وإصدار الرخصة الذهبية ووثيقة ملكية الدولة»، لافتاً إلى أن «إجمالي استثمارات الكويت في مصر، سواء المسجلة داخل إطار الهيئة العامة للاستثمار أو خارج الهيئة، متضمنة قيمة العقارات المملوكة لدى الكويت، ما قيمته 19 مليار دولار. وتحتل الكويت المركز الرابع في الاستثمارت بعد السعودية والإمارات والمملكة المتحدة».
ووجّه رسالة اطمئنان إلى المستثمرين في مصر، لافتاً إلى أنه «رغم تطوير البنية التشريعية وتطوير البنية التحتية، هناك سؤال يطرح نفسه دائماً، وهو هل العملة أو الأرباح يسمح لها بالخروج من مصر؟ وأنا أؤكد أن القوانين الجديدة تتيح حرية تحويل كافة الأرباح وأصول الاستثمار من وإلى خارج مصر من دون أي عوائق»، متوقعاً أن «يزور بلاده هذه السنة 15 مليون سائح يدخّلون نحو 10 مليار دولار، أضف إلى ذلك، قناة السويس، فدخلها يبلغ 8 مليارات دولار، كما أن الصادرات المصرية تخطّت 45 مليار دولار، وهذه المرة الأولى».
وعن«وثيقة ملكية الدولة»، قال إن«الدولة تمتلك 820 شركة، وقد حدّدت وثيقة ملكية الدولة القطاعات التي تستثمر فيها والقطاعات التي ستنسحب منها الدولة لمصلحة القطاع الخاص، حتى يتمكّن من أخذ الريادة في الاقتصاد المصري، إضافة إلى عدم وجود أي تمييز كوحدات اقتصادية ما بين القطاع العام والقطاع الخاص»، لافتاً إلى أن «القطاعات الاستراتيجية ستبقى بيد الدولة، والتي لن يستثمر فيها القطاع الخاص»، ونفى نفياً قاطعاً طرح قناة السويس للتخصيص، لافتاً إلى وجود 21 ميناء في مصر.
مشاركة مصر في تحرير الكويت
تطرق السفير شلتوت، إلى مشاركة مصر في حرب تحرير الكويت، فقال «لا يمكن نسيان المقاطع المصورة المتوافرة على الإنترنت للرئيس الراحل حسني مبارك، بداية من أول يوم بعد الغزو، وموقفه الحاسم والواضح، وطلبه عقد لقاء طارئ وعاجل لكل قيادات العالم العربي بالقاهرة، لحل الأزمة وارجاع الحق والأرض لأصحابه قبل ما أن يُفرض على العالم العربي حل خارجي، وموقفه التاريخي في الجامعة العربية، ولجوئه للمرة الأولى لتمرير قرار ملزم بالأغلبية، ومناشدته لجميع الدول العربية، ولاسيما القيادة العراقية آنذاك، بالعودة لصوت العقل والضمير، في لقاء متلفز شهير، وما تلا ذلك من قرار مصري حاسم بإرسال أكبر قوة عسكرية خارج أراضيها للمشاركة مع دول التحالف في عملية التحرير، وصل قوامها لأكثر من 34 ألف جندي مقاتل، وهي بالمناسبة أكبر قوة عسكرية مصرية تشارك في عمليات عسكرية خارج أراضيها، لتأتي في المرتبة الرابعة، من حيث عدد القوات المشاركة بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة».
13 شهيداً مصرياً في حرب تحرير الكويت
شريف مصطفى عبدالرازق
أمجد صفوت عجيب
نجيب فوزي إبراهيم
ناصر أحمد علي محمد
صبحي عبدالعظيم خميس
عبدالمنعم أحمد حامد
حسان علي حسان
علاء عبدالنبي عشماوي
عصام أحمد علام
سامي علي إبراهيم
محمود إبراهيم سيد
زغلول عباس إبراهيم
حسن محمد محمد السيد
الراي