احتفلت سفارة جمهورية كينيا في الكويت بـ “مازينجيرا” (يوم البيئة الكيني) في 10 أكتوبر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة في الكويت، ومدرسة الفحيحيل الوطنية الهندية الخاصة في الأحمدي.
تميز الحدث بحماس كبير وهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا البيئية مع تعزيز الاستدامة بين الطلاب، الذين هم أمناء البيئة في المستقبل.
ضم الحدث، الذي أقيم في قاعة المدرسة، كوكبة من السفراء وكبار الشخصيات الموقرين الذين توحدوا في التزامهم بحماية كوكبنا.
وكان من بين الضيوف الذين شاركوا في الاحتفالية سعادة الدكتور زبيد الله زبيدوف، عميد السلك الدبلوماسي وسفير طاجيكستان لدى الكويت، سعادة كارين هيديكو ساساهارا، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت، سعادة د. عبد القادر حسين عمر، جيبوتي، سعادة. الدكتور سيد محمد جبريل، إثيوبيا، سعادة الدكتور عبد الله محمد شيخ عبد الله، الصومال، معالي د. الدكتور الأنريف سعيد حسن سفير جزر القمر لدى الكويت، د. نكولوليكو هوراس دلاميني، إيسواتيني، سعادة. سمان مانان، سفير كمبوديا لدى الكويت فيليب كاتيك، سفير صربيا لدى الكويت، سعادة السيد علي بن عيسى، المغرب، سعادة السيدة الحاجة إيشاتا توماس، سفيرة سيراليون لدى الكويت، نسرين الربيعان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت، سعادة السيدة مار زوك إيسان دانيال، جمهورية أفريقيا الوسطى، سعادة السفير يونس عبد الكريم، سفير مالاوي لدى الكويت، سعادة السفير محمد حبيب إدريس، غانا، سعادة السفير حمد يحيى حالي، إريتريا، سعادة السفير محمد سعد أورو-ساما، جمهورية توغو، سعادة السفير مورتالا جيموه، نيجيريا، والسيد أرون تشودري، المدير المالي ورئيس الاستراتيجيات في شركة الريان القابضة.
كما حضر السيدة ماماكو ماري موهالي ليراتا (ليسوتو)، والسيد مروان الحداد (الولايات المتحدة الأمريكية)، والسيد مويبا أنسومانا فوفانا (ليبيريا)، والسيد الحسن سيسيه (غينيا) كمدعوين خاصين.
بدأ البرنامج بالنشيد الوطني الكويتي، تلاها تلاوة لآياتمن القرآن الكريم وألقى رئيس الطلاب ورئيسة البنات كلمة الترحيب.
وأكد مدير المدرسة السيد رافي أيانولي في كلمته الترحيبية على أهمية رعاية البيئة والدور الذي يلعبه كل فرد في خلق مستقبل مستدام.
وأعرب عن نيته في التعامل مع القضايا من منظور عالمي بدلاً من النظر إليها فقط باعتبارها مخاوف وطنية، ورعاية الطلاب ليصبحوا مواطنين عالميين مسؤولين في المستقبل.
بدورها اعربت سفيرة كينيا لدى الكويت حليمة عبد الله محمود عن تقديرها للضيوف على حضورهم ومشاركتهم في البرنامج. كما أعربت عن تقديرها الكبير لمدير المدرسة وفريق FAIPS لجعل حدث مازينجيرا مميزًا.
وفي شرحها لأصل وأهمية “مازينجيرا” (الكلمة السواحيلية للبيئة)، سلطت السفيرة الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والعوامل السلبية التي تؤثر على الكوكب، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وأكدت الدكتورة أميرة الحسن، رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية(موئل) في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، على أهمية حماية البيئة وأشادت بالتنظيم المثالي للحدث.
وشكرت السفيرة خلال كلمتها بمناسبة عملية غرس الأشجار في مدرسة الفحيحيل الوطنية الهندية الخاصة (FAIPS) في 10 أكتوبر – “يوم مازينجيرا” 2024، إدارة المدرسة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على تعاونهما الممتاز في تنظيم الحدث.
وقالت السفيرة، “أنا سعيدة لأننا تمكنا من تخصيص الوقت اليوم لمثل هذه القضية الجديرة بالاهتمام. إن الحفاظ على البيئة ليس فقط أمرًا أساسيًا لوجودنا ولكنه أيضًا مفتاح لتحسين مواطننا الطبيعية ونوعية حياتنا. إن عملية غرس الأشجار التي نقوم بها اليوم هي لفتة مهمة من هذه المدرسة، تشجعنا جميعًا على اتخاذ إجراءات إيجابية نحو الحفاظ على البيئة”.
وأضافت، “نحتفل كل عام في كينيا، في 10 أكتوبر، بـ “يوم مازينجيرا” (يوم الحفاظ على البيئة). إنه يوم عطلة رسمية يشارك فيه الكينيون في أنشطة مختلفة لحماية البيئة والحفاظ عليها. وكجزء من هذا الجهد، أطلق رئيسنا حملة وطنية تهدف إلى زراعة 15 مليار شتلة شجرة، بهدف زيادة الغطاء الحرجي في البلاد إلى 30٪ بحلول عام 2032.
وأردفت السفيرة: “كما تعلمون، يواجه عالمنا اليوم ثلاث أزمات كبرى تهدد وجودنا على كوكب الأرض: تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث، تلعب الأشجار دورًا حيويًا في التخفيف من الآثار السلبية لهذه الأزمات من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون، واستعادة المناطق المتدهورة بيئيًا، ودعم التنوع البيولوجي، فالأشجار ضرورية لبقائنا ورفاهيتنا لأنها توفر الهواء النقي (الأكسجين) الذي نتنفسه”.
وأضافت السفيرة، “بصفتنا سفارة، يشرفنا أن نكون جزءًا من هذا التمرين المهم لزراعة الأشجار للدفاع عن البيئة وتعزيزها. أشجع كل واحد منا، بطرقه الصغيرة الخاصة، على الاستمرار في اتخاذ إجراءات لتحسين بيئتنا ومحيطنا”.
قدمت السفير الكينية وممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هدية تذكارية لمدير مدرسة FAIPS DPS لمساهمته في هذه القضية النبيلة. وتوجت الجمعية الخاصة بتصويت الشكر من قبل رئيس الطلاب، تلاه نشاط رعاية الأشجار، حيث زرع جميع كبار الشخصيات والضيوف المميزين شتلة في الحرم الجامعي للتأكيد على أهمية مازينجيرا.
كما تضمنت الاحتفالية مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية أغنية إنجليزية شجية على طراز الريغي بعنوان “العودة إلى الأرض”، قدمها روضة الأطفال “إيكو كيدز”، ومسيرة فريدة من نوعها على منحدر من قبل طلاب المرحلة الابتدائية، والتي لم تسلي الجمهور فحسب، بل نقلت أيضًا رسالة مهمة، ولاقى الرقص الإيقاعي الذي قدمه طلاب السنة الأخيرة في المرحلة الثانوية على أنغام أغنية “أصداء الأرض” استحسان الجمهور. كما سلط مقطع فيديو أنتجته السفارة الكينية في الكويت الضوء على السياسة الاستراتيجية للحكومة لزيادة الغطاء الحرجي في كينيا.