تستأنف السعودية غداً الأحد استقبال مؤدي العمرة تدريجياً في مكة المكرمة بعد تعليقها في مارس الماضي لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، مع إجراءات احترازية ووقائية. وفي خطوة أولى، سيؤدي العمرة 6 آلاف معتمر في اليوم.
وقال وزير الحج والعمرة محمد بنتن لقناة الإخبارية التلفزيونية السعودية أمس الأول إنه “في المرحلة الأولى سيكون أداء العمرة دقيقاً وخلال فترة محددة”، مشيراً إلى أن المعتمرين “سيتم تقسيمهم على مجموعات للدخول إلى المسجد الحرام”.
وفي 18 من الشهر الجاري، سيُزاد عدد المعتمرين من المواطنين والمقيمين داخل المملكة ليصبح نحو 15 ألف معتمر، وسيسمح بدخول 40 ألف مصل إلى الحرم المكي لأداء الصلاة.
وفي الأول من نوفمبر المقبل، سيسمح للقادمين من الخارج بالدخول، وسيتم رفع الطاقة الاستيعابية لتصبح 20 ألف معتمر في اليوم ويسمح لـ 60 ألف شخص بأداء الصلاة في الحرم. وستقرر وزارة الصحة السعودية الدول التي يمكن القدوم منها.
وأكدت الوزارة أن المرحلة الرابعة لن تبدأ سوى “عندما تقرّر الجهة المختصّة زوال مخاطر الجائحة” وحينئذ سترفع النسبة إلى 100 في المئة من “الطاقة الاستيعابية الطبيعية” للحرمين الشريفين.
ويتوجب على الراغبين في أداء العمرة تقديم طلب عبر تطبيقين عبر الهواتف الذكية، أولها تطبيق “توكلنا” للتأكد من خلو المتقدمين من فيروس كورونا المستجد، والآخر هو “اعتمرنا” لتسجيل البيانات واختيار موعد لأداء العمرة أو أداء الصلاة ومن ثم الحصول على تصريح يسمح بأداء العمرة.
وسيتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يومياً، وتعقيمه قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه. وسيمنع أيضا الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود، وسيتم كذلك “تجهيز أماكن مخصصة للعزل في حال ظهور أعراض كورونا” على أحد المعتمرين، على أن يكون مع كل مجموعة مرافق صحي، إلى جانب تخصيص فرق طبية.