Site icon Q8-Press

الذئاب المنفردة تطل من جديد في المغرب العربي…وتحذيرات من تغير الجغرافيا

حذر خبراء من عودة ظهور عناصر “الذئاب المنفردة” من جديد في منطقة المغرب، مستغلين حالة التوتر التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.

وحسب خبراء فإن العناصر التي تم توقيفها الفترة الماضية في الجزائر والمغرب، تؤكد عودة نشاط الذئاب المنفردة مرة أخرى، وأن تحولات جغرافيا الإرهاب قد تظهر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

عناصر في المغرب

أعلنت السلطات المغربية، الأمس الأربعاء، أنها أوقفت شخصا في ضواحي مدينة طاطا (جنوب شرق المملكة)، يبلغ 27 عاما، وأنه كان “يحضر لتنفيذ مشروع إرهابي” يستهدف مواطنين أجانب ومسؤولين، بسحب بيان رسمي لشرطة مكافحة الإرهاب بالمغرب.

عمليات توقيف في الجزائر

وفي نهاية فبراير/ شباط المنصرم تمكنت قوات الجيش الوطني الجزائري من توقيف 4 عناصر دعم للجماعات الإرهابية عبر مناطق مختلفة للتراب الوطني.

وفي 20 من نفس الشهر/ فبراير قضت قوات الجيش الوطني الجزائري على 7 إرهابيين، بغابة واد الدوار بلدية بني زيد في ولاية سكيكدة، بحسب بيان وزارة الدفاع الجزائرية.

تحولات في جغرافيا الإرهاب

من ناحيته، قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة إدريس الكنبوري، إن الحالة الأخيرة التي تم ضبطها في المغرب تعكس تحولا في الظاهرة الإرهابية بالمملكة، حيث يتضح أنها ضمن الذئاب المنفردة التي تتغذى على الفكر المتطرف من خلال شبكة الإنترنت.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن ما يجري في العالم اليوم يمكن أن يؤدي إلى بروز ظاهرة الإرهاب العالمي بشكل أكثر حدة.

ويرى أن الفترة الحالية يمكن أن تحدث تحولا في جغرافيا الجماعات الإرهابية التي ستجد في التوترات العالمية الحالية فرصة للظهور مجددا.

وشدد على أن العناصر التي كانت مجندة في تنظيم داعش في العراق وسوريا لم تجد لها ملجأ بعد تفكك التنظيم، وأنها يمكن أن تتحول إلى ساحات أخرى لتعيد نشاطها من جديد.

لم يقتصر انتشار الذئاب المنفردة على دولة دون الأخرى، خاصة أنه في ظل التقدم التكنولوجي أصبحت عمليات التواصل عبر شبكة الإنترنت ممكنة بقدر كبير، حيث تشير بعض التقارير والمعلومات إلى أن العناصر في الجزائر أو المغرب وحتى تونس كانت تستفيد من تمركز التنظيم في صحراء ليبيا في وقت سابق.

وفي الإطار ذاته قال الخبير السياسي والاستراتيجي الجزائري أحسن خلاص، إن الجزائر بخبرتها الطويلة في مكافحة الإرهاب وحالة التأهب لقواتها العسكرية والأمنية تمكنت من الحد تأثير العمليات الإرهابية في البلاد.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن العمليات الفردية تمثل حربا استنزافية وتحويلا لجهود قوات الأمن.

وشدد على أن انتشار الذئاب المنفردة يدخل في إطار عمليات الاستنزاف، إلا أن الانتشار يظل محدودا أمام حالة وعي الشعب بخطورة الظاهرة، وتعاونه مع قوات الأمن وخبرة هذه الأخيرة.

تشكيل القاعدة

في مارس/ آذار 2017 تأسست ما يعرف بـ “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” بقيادة إياد أغ غالي، والتي تضم إمارة القاعدة في المغرب الإسلامي في الصحراء التابعة الجزائري يحيا أبو الهمام، و”أنصار الدين”، بقيادة غالي نفسه، و”المرابطون” التابعة لمحمد أولد نويني المعروف باسم حسن الأنصاري، وجبهة تحرير ماكينا التابعة لأمادو كوفا (جماعات محظورة في روسيا).

في يناير/ كانون الثاني من العام 2020 شن تنظيم “داعش” هجوما على القوات المسلحة التابعة للنيجر والمنتشرة في شينيغودار بالقرب من الحدود مع مالي حيث خلف الهجوم 77 قتيلا.

كما شن تنظيم “داعش” 59 هجوما في عام 2020 و3 هجمات عام 2020 ضد تنظيم القاعدة” في أفريقيا الغربية بمنطقة الساحل”.

ووصفت صحيفة “النبأ” الصادرة عن تنظيم “داعش”، مقاتلي “القاعدة” بـ”المرتدّين” في مالي وبوركينا فاسو.

 

Exit mobile version