ان اتهام وزارة خارجية أرمينيا أذربيجانَ بانتهاك البيان الثلاثي ليس سوى الرياء والنفاق. نذكر اننا أعلنا مرارا أن أرمينيا لا تنفذ بنود البيان الثلاثي الموقع في 10 نوفمبر عام 2020 وخاصة أن الوحدات الارمينية المسلحة لم تغادر الأراضي الأذربيجانية بعدُ. بموجب المادة الرابعة للبيان الثلاثي، “يتم نشر قوات حفظ السلام الروسية بالتزامن مع انسحاب القوات الارمينية المسلحة”.
أفادت وكالة أذرتاج ان هذا جاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأذربيجانية.
كما ورد في البيان: علاوة على الادلة العديدة المتوافرة لدى أذربيجان عن استمرار بقاء القوات الارمينية المسلحة غير المشروعة في أراضي أذربيجان، اعترف بهذه الوقائع الرسميون الأرمن أيضا. حيث ان نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الارمينية ساهاك ساهاكيان قال في لقائه مع أفراد اسرة الجنود في 29 يونيو لهذا العام ان “الجنود الأرمن من التجنيد الالزامي في منطقة قره باغ سيتم استبدالهم بالمجندين”، وقال رئيس مجلس الامن في أرمينيا ارمين غريغوريان في مقابلة صحفية في 19 يوليو عام 2022 ان عملية مغادرة وحدات القوات المسلحة لارمينيا منطقةَ قره باغ ستنتهي في شهر سبتمبر لهذا العام”، وكل هذا دليل واضح لاستمرار نشر وحداتها العسكرية بشكل غير شرعي في أراضي الدولة المجاورة بما يتناقض مع التزامات أرمينيا.
كما تم التأكيد على ان سبب التصعيد الأخير هو تواجد الوحدات الارمينية المسلحة غير الشرعية في أراضي أذربيجان واقدامها على تنفيذ الاعمال التخريبية. إن الحادث الدموي الذي أسفر عن استشهاد الجندي الاذربيجاني في 3 أغسطس هو نتيجة عدم تنفيذ أرمينيا التزاماتها بالذات.
نلفت انتباه وزارة خارجية أرمينيا التي تتهم أذربيجان بانتهاك البند السادس للبيان الثلاثي الى ان اعمال انشاء الطريق الجديد فيما يتعلق بممر لاتشين مستمرة بناء على الاتجاه المتفق عليه منذ أشهر طويلة وأن أرمينيا لديها علم كاف عن هذا الطريق.
إذا تهدف أرمينيا الى تأخير تنفيذ هذا الالتزام تحت ذرائع مختلفة كما تفعله في تنفيذ البنود الأخرى للبيان الثلاثي، فهذا دليل ساطع على النشاط غير البناء لأرمينيا في تنفيذ البيانات الثلاثية والاتفاقات الأخرى.
لا بد من التنفيذ الكامل للبيان الثلاثي، ذلك لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وللتطبيع في فترة ما بعد النزاع. تنفذ أذربيجان بشكل كامل التزاماتها وتطالب أرمينيا بشدة بتنفيذ هذه الالتزامات.
نعيد الى أذهان وزارة خارجية أرمينيا التي تتهم أذربيجان بـ”النشاط العدائي” ان أرمينيا هي التي احتلت بوحداتها العسكرية أراضي الدولة المجاورة خلال ما يقرب من 30 عاما، وهي التي لا تزال وحداتها المسلحة غير الشرعية موجودة في الأراضي الأذربيجانية، بعد انهاء ممارسة سياسة الاحتلال.
تضمن أذربيجان أمن أراضيها وسلامتها بطرق مشروعة.