يبدو أن خطط الانتشار الأمني ومحاصرة مخالفي القانون في البلاد، التي اتبعتها أجهزة وزارة الداخلية منذ فترة، باتت تؤتي ثمارها.
فقد أسهمت الخطط الأمنية، التي جرى تنفيذها في البلاد أخيراً، والمعتمدة على تطوير منظومة الرصد الأمني الميداني والمعلوماتي، في سرعة اكتشاف العديد من الجرائم، وفرضت واقعاً أمنياً منضبطاً انخفضت بموجبه نسبة الجرائم الجنائية الخطرة بنسبة %20، منذ بداية العام الجاري 2023، وحتى نهاية مايو الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن هذا الانخفاض المنظور في الجرائم الجنائية الخطرة، التي تصنف على أنها «جرائم مقلقة»، كالقتل العمد والسرقة بالإكراه والسطو المسلح، جاء نتيجة الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
وقالت المصادر لـ القبس إن القيادات والعناصر الأمنية، على مختلف جهاتها، أثبتت قدرة متميزة في التعامل الإيجابي مع التحديات والمتغيرات المتسارعة، واستطاعت بعقيدة أمنية راسخة، تحكمها الضوابط القانونية، النهوض برسالتها الوطنية.
كشفت مصادر أمنية مطلعة عن انخفاض يقدر بنسبة %20 في الجرائم الجنائية الخطرة في البلاد، منذ يناير 2023 وحتى نهاية مايو الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وأوضحت المصادر أن هذا الانخفاض في وقوع تلك الجرائم الجنائية الخطرة، التي تصنف أمنياً بأنها «جرائم مقلقة» كالقتل العمد والسطو المسلح وسرقة عملاء البنوك والسرقة بالإكراه، وانتحال صفة رجال الأمن واقتحام المساكن والتهديد باستخدام الاسلحة النارية، يأتي كنتيجة حتمية للجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية في البلاد، طوال هذه المدة.
حملات مكثفة
وأكدت أن الضبطيات الضخمة للمخدرات والمؤثرات العقلية والخمور، ومحاصرة وتضييق الخناق على تجار المخدرات ومهربيها ومروجيها، من أبرز الأسباب التي أدت إلى انخفاض الجرائم الجنائية الخطرة.
وقالت إن من الأسباب أيضاً الانتشار الامني الواسع والمكثف، والحملات الأمنية المستمرة وضبط مخالفي الاقامة والمطلوبين أمنياً، والهاربين من أحكام، فضلاً عن إحكام الرقابة الامنية على المنافذ البرية والجوية والبحرية، وتوسيع دائرة تلقي المعلومات.
منظومة الرصد
وأشادت المصادر بتطوير منظومة الرصد الأمني الميداني والمعلوماتي، وأكدت أنها أسهمت في سرعة اكتشاف العديد من الجرائم أخيراً، إلى جانب جهود رجال الأمن، خصوصاً العاملين في القطاعات الميدانية.
وأشارت إلى أن أحد أبرز العوامل الإيجابية، التي برزت أخيراً، هو التعاون الكبير بين القطاعات الأمنية والجهات ذات العلاقة، مثل الادارة العامة للجمارك والهيئة العامة للقوى العاملة، والجهات الاخرى.
ولفتت المصادر إلى أن نجاح رجال الأمن في اكتشاف بعض الجرائم، التي وقعت أخيراً، يعود إلى استخدام اساليب حديثة ومتطورة للايقاع بالمجرمين، والعمل قدر المستطاع على منع الجريمة قبل وقوعها، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمكافحة الجرائم.
أبرز عوامل انخفاض «الجرائم المقلقة»
01 الانتشار الأمني المكثف في مختلف المناطق
02 إحكام الرقابة على المنافذ براً وبحراً وجواً
03 الضبطيات الواسعة للمخدرات والخمور
04 محاصرة تجار المخدرات والتضييق عليهم
05 ضبط مخالفي الإقامة والمطلوبين أمنياً
06 استخدام التكنولوجيا وتطوير منظومة الرصد
أبرز الجرائم الخطرة
◄ القتل العمد
◄ السطو المسلح
◄ سرقة عملاء البنوك
◄ السرقة بالإكراه
◄ انتحال صفة رجال الأمن
◄ اقتحام المساكن
◄ التهديد باستخدام الأسلحة النارية
القبس