كشفت صحيفة التليغراف عن أحدث الإحصاءات المتعلقة بالسياحة العالمية والصادرة منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وشهدت القائمة نمواً متزايداً لدول كانت في وقت من الأوقات خطرة وغير آمنة، مثل السلفادور، التي كانت قبل عقد من الزمن تحمل الرقم الأعلى في معدل جرائم القتل عالمياً، ولكن بفضل سياسة مكافحة الجريمة الصارمة للرئيس نجيب بقيلة ذي الأصول الفلسطينية، انخفضت معدلات الجريمة من 106.3 إلى 1.9 لكل مئة ألف نسمة، وهي نسبة أفضل حتى من بريطانيا، وزاد عدد السياح بنسبة 80% بين العام الماضي، مقارنة بعام 2019.
وأكد التقرير أنه رغم حرارة الجو في دول الخليج مثل قطر، فإنها تحولت لوجهة سياحية مزدهرة، حيث استقبلت ملايين السياح بارتفاع 138% عن عام 2019 مما يجعلها الوجهة الأسرع نمواً عالمياً، متفوقة على دول سياحية عالمية مثل النرويج ومالطا وموريشيوس وجامايكا بفضل التنوع في المتاحف، والفنادق، والمطاعم العالمية.
وكذلك نجحت دول خليجية أخرى في تنويع مصادر دخلها من السياحة، حيث شهدت البحرين ارتفاعاً في الزائرين بنسبة 72%، بينما ارتفعت نسبة الزائرين للمملكة العربية السعودية بـ 69.6%.
ودخلت دول أخرى في قائمة الدول التي تشهد نمواً كبيراً في قطاع السياحة مثل ألبانيا التي تحظى بارتفاع 84.3%، وأصبحت منافسة لجارتها كرواتيا، وتطمح لجعل قطاع السياحة ينمو بشكل أسرع مستقبلاً بفضل الاستثمارات الخارجية المتدفقة.
وأشار التقرير لحركات مناهضة للسياحة في دول مثل ألبانيا، وكرواتيا، وإيطاليا، وأسبانيا، واليابان أخيراً، بسبب اعتراضات من السكان المحليين على عدد السياح المفرط، وتأثيرات ذلك في السكان المحليين، ومدى تأثير ذلك في مستقبل السياحة في هذه البلدان، من ناحية ارتفاع الضرائب على السياح، وتسعيرات مختلفة للسياح مقارنة بالمواطنين.
وأكد التقرير أن بريطانيا، تشهد تباطؤاً في السياحة، فقد استقبلت 37.2 مليون زائر عام 2023 بانخفاض 5.6% عن 2019، وانخفض صرف السياح أيضاً بنسبة 8%، وعلل التقرير ذلك لارتفاع تكاليف المطاعم والإقامة في بريطانيا، وارتفاع رسوم التأشيرات، وإلغاء التسوق المعفي من الرسوم للسياح، إضافة لفوضى السكك الحديد، وجرائم السكاكين المنتشرة في البلاد.
القبس