Site icon Q8-Press

التلوث يهدد القلب وضرباته

كشفت دراسة جديدة عن أن تلوث الهواء الذي تعانيه عدة مدن حول العالم له آثار بالغة الخطورة على صحة القلب، من بينها عدم انتظام ضرباته والسكتات القلبية.

ونقل موقع الجمعية الطبية الكندية نتائج الدراسة، التي نشرها «سبوتنيك»، اليوم. وأفادت بأن آثار تلوث الهواء على صحة القلب تظهر في زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية، كنتيجة مباشرة لعدم انتظام ضربات القلب، والمعروف طبياً باسم اضطراب نظم القلب.

يحدث عدم انتظام ضربات القلب بسبب مشكلة في الإشارات الكهربائية التي تنظم ضربات القلب، إذ تصدر الإشارات الكهربائية من مجموعة من الخلايا في القلب تسمى العقدة الجيبية، وفي حالة عدم انتظام ضربات القلب، تصبح هذه الإشارات غير منتظمة.

وشملت دراسة العلاقة بين تلوث الهواء بأمراض القلب 322 مدينة صينية، ولفتت إلى أن الهواء الملوث في تلك المدن يحتوي على جزيئات ضارة مختلفة، من بينها الجسيمات التي يقل قُطرها عن 2.5 ميكرومتر، وثاني أكسيد النيتروجين، والتي يمكن أن تخترق الرئة وتدخل إلى مجرى الدم.

ويُعزى إلى انتشار هذه المواد في الهواء الإصابة بالالتهاب والإجهاد التأكسدي، وتلف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين، وزيادة ضغط الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويسبب طول فترة التعرض للهواء الملوث زيادة خطر الإصابة بفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب والموت المفاجئ، كما يسبب إصابات شائعة، مثل: الرجفان الأذيني، والرفرفة الأذينية، والتي يمكن أن تتطور إلى أمراض قلبية أكثر خطورة، والتي تصيب نحو 59.7 مليون شخص على مستوى العالم.

 

Exit mobile version