مقاطعة خوفد هي إحدى مقاطعات منغوليا الـ 21 ، الواقعة في غرب البلاد. عاصمتها تسمى أيضاً خوفده، تتميز مقاطعة خوفد بأنها منطقة رئيسية يمكن رؤية التنوع العرقي البدوي في منغوليا، حيث تم تسجيل ما مجموعه 15 موقعاً من مواقع التراث العالمي لليونسكو في منغوليا وتوريث أكثر من 10 أنواع تراث ثقافي غير ملموس في مقاطعة خوفد في شكلها الأصلي من أجل تطوير السياحة المستدامة.
تهدف منغوليا إلى تطوير السياحة الثقافية في مقاطعة خوفد على أساس التراث الثقافي غير الملموس والنقوش الصخرية والتي تعد من آثار القدماء.
السفر إلى خوفد
تقع مقاطعة خوفد على السهول المرتفعة على طول جبال مونخ خيرخان وتورغن، مما يجعلها بوابة مثالية لتجربة منغوليا الأصيلة. تقع مقاطعة خوفد في أقصى غرب منغوليا، وتحدها الصين من الجنوب. هذا هو المكان الذي يمكن لأي شخص أن يبطئ فيه ويستمتع بعظمة الطبيعة الممزوجة بالتجارب الثقافية.
مدينة خوفد هي نقطة الدخول الرئيسية إلى المنطقة، عاصمة المقاطعة التي تقع على بعد 1425 كم من أولانباتار. وتقع المدينة التاريخية والرائعة في وادي نهر بويانت الذي يتدفق من ألتاي إلى الغرب. خوفد هي مستوطنة كبيرة يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، وقد تم إنشاؤها كموقع عسكري ومركز تجاري في عهد تشينغ في عام 1731. وفي شمال شرق المدينة يوجد جدار التحصين الطيني، سانجين كيرم الذي بناه المانشو في عام 1762.
تتمتع خوفد بالعديد من المعالم السياحية الملونة مثل تمثالي أمارسانا وجالدان بوشيجت في الساحة الرئيسية والمتحف المحلي والسوق الكبيرة ومسجد أحمد علي مجيت للمجتمعات الكازاخستانية. خوفد هي المنطقة الأكثر تنوعًا وتميزًا عرقيًا في منغوليا. على الرغم من أن الأقلية الكازاخية هي الأكثر شهرة، إلا أن هناك العديد من المجموعات القبلية الأخرى الناطقة باللغة المنغولية. دورفود، أوريانخاي، زاخشين، مايانجاد، تورجود، أولد، خوتون وتوفا.
المكان غني بالمواقع التاريخية والثقافية؛ مثل خارتجاي، وتساجان بورغاس، وتورغن، وشلال خوخ سرخ، وأوينتش، ووادي بودونش، والشجرة المقدسة، وكهوف خويد تسينخير. معلم الجذب الذي يجب مشاهدته هو كهوف خويد تسينخير، التي تقع في مانخان سوم عند سفح جبل تشاندماني.
تم استكشاف الكهوف في عام 1967 من قبل بعثة أثرية منغولية سوفيتية والتي تعرض لوحات فنية جدارية من العصر الحجري. تعود اللوحات الصخرية إلى العصر الحجري القديم وتظهر فيها صور الثيران والوعل والموفلون والغزلان والجمال والفيلة والنعام أو الثعابين والأشجار ومطلية باللون الأحمر. هذه اللوحات الصخرية محمية من قبل الحكومة منذ عام 1971 ومدرجة على القائمة المؤقتة لمنغوليا للتراث العالمي لليونسكو منذ عام 1996.
المنطقة غنية بأكبر الأغنام البرية – ألتاي أرجالي، الوعل السيبيري، نمر الثلج. تعتبر الأنشطة الخارجية مثل تسلق الجبال والرحلات وصيد الأسماك والقنص من الرياضات الشهيرة.