تغمر مشاعر المسلمين حول العالم، في مثل هذا الوقت من كل عام، نفحات إيمانية محاطة بالمحبة والإلفة، بمناسبة موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، وتنشط بين سكان الكويت، مواطنين ومقيمين، طقوس متجانسة تعكس عالماً رحباً من الخير والتكاتف.
ويتزامن عيد الأضحى هذه المرة مع العطلة الصيفية وجنوح السكان نحو السفر بأعداد كبيرة، الأمر الذي ساهم في انخفاض معدل شراء احتياجات العيد، سواء كانت ملابس أو تجهيزات أخرى.
وفي جولة على بعض الأسواق، أكد العاملون فيها انخفاض نسبة المبيعات على الملابس وتجهيزات العيد لهذا العام، في حين كان الإقبال على شراء حاجيات السفر والحقائب أكبر.
وقالوا إن هناك إقبالاً فوق المتوسط على شراء الملابس، لاسيما للأطفال، في حين لم تحقق المبيعات في الأيام التي تسبق العيد ما تم تحقيقه في عيد الفطر الأخير، على الرغم من الخصومات الكبيرة والواسعة.
وعللوا أسباب انخفاض المبيعات على الملابس وتجهيزات العيد بسبب تزامن «الأضحى» مع إجازة الصيف ومغادرة عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين الكويت للسياحة وقضاء إجازتهم خارج البلاد.
وأفادوا بأن ارتفاع درجات الحرارة أسهم كذلك في خفض معدل التسوق في الفترة الصباحية، في حين تزدحم الأسواق في المساء والليل، الأمر الذي يستدعي في كثير من الأحيان تدخل رجال الأمن لتنظيم دخول المركبات وخروجها.
إلى ذلك، تجهز أصحاب محلات الحلويات والشوكولاتة لتوفير حاجيات العيد، في ما أعلنت الأسواق الموازية والمخصصة للحلويات عن خصومات واسعة على جميع الأصناف التي تبيعها تهيئة لاستقبال العيد.
وبالرغم من التجهيزات والخصومات فإن الجولة كشفت عن انخفاض ملموس في المبيعات، والعزوف عن بعضها، في ما أكد عاملون في القطاع أن هناك ارتفاعاً في نسبة الشراء من خلال خدمة التوصيل للمنازل.
القبس