يبدو أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي تكبد خسائر فادحة منذ استيلائه على منصة التغريد الشهيرة “تويتر” قبل سنتين، فاض به الكيل، فأعلنها حرباً شعواء.
ففي تغريدة مقتضبة أعلن ماسك المثير للجدل أن الحرب بدأت بالفعل. وكتب على حسابه في “إكس”: لقد جربنا السلام لمدة عامين، لكن الآن بدأت الحرب”.
كما حث في تغريدات لاحقة نشرها خلال الساعات الماضية كل شركة تضررت من تكتل الشركات الإعلانية هذا أو غيره حتى على التوجه للقضاء.
كل من عاداه!
أما الخصم فكل من عاداه من شركات الإعلانات خلال الأشهر الماضية، بعد أن اتهمته بأن منصة “إكس” التي استحوذ عليها في أكتوبر 2022، تروج لمحتوى معاد للسامية وللكراهية.
إذ رفعت منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة أمس دعوى قضائية على تحالف إعلاني عالمي والعديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك Unilever وMars وCVS Health، متهمة إياها بالتآمر بشكل غير قانوني لتجاهل “إكس” والتسبب عمدًا في خسارة إيراداتها.
كما اتهمت الشركة المعروفة سابقا باسم تويتر تلك الجهات بـ “مقاطعة واسعة النطاق للمعلنين”.
مؤامرة!
وزعمت في دعواها أن المعلنين، الذين يعملون من خلال مبادرة الاتحاد العالمي للمعلنين التي تسمى التحالف العالمي لوسائل الإعلام المسؤولة، قاموا بشكل جماعي وبشكل ضار بحجب “مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات” عن X.
كذلك اعتبرت أنهم تصرفوا ضد مصالحهم الاقتصادية الذاتية، وحاكوا مؤامرة ضد المنصة منهكين قانون مكافحة الاحتكار الأميركي.
أتت تلك الخطوة بعدما أوقفت شركات كبرى مثل ديزني وآبل وكومكاست ووارنر براذرز ديسكفري وغيرها فضلا عن شركات إعلانية، إعلاناتها على إكس، بحجة وجود مخاوف من عرض محتوى مؤيد للنازية وخطاب الكراهية على المنصة.
ومنذ شرائه لتوتير، فتح ماسك العديد من الجبهات والحروب، سواء مع شركات الإعلان الكبرى أو حتى السياسيين، أو بعض المنظمات والجمعيات غير الحكومية.
كما انتقد بشدة ما سمّاه بحركة “اليقظة” واليسار المتطرف، فضلا عن الترويج لمسائل تتعلق بالجندر والهوية الجنسية وغيرها.
كذلك وجه أكثر من مرة انتقادات لسياسة الحزب الديمقراطي تجاه ملف المهاجرين، وفتح الحدود الأميركية مع المكسيك.
هذا وأكد مرارا وتكرارا أن منصته هي الوحيدة التي تحمي حرية الرأي والتعبير، وتسمح للمغردين بمشاركة آرائهم دون قيود على عكس وسائل الإعلام التقليدية.