Site icon Q8-Press

إغلاق المدارس وإلغاء بعض الخدمات.. “طوارئ عامة” في بريطانيا لمواجهة موجة الحر الأقوى تاريخياً

تشهد بريطانيا أكثر يوم حار في تاريخها اليوم الاثنين، إذ من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية للمرة الأولى، مما أجبر شركات القطارات على إلغاء بعض الخدمات وأجبر المدارس على الإغلاق مبكرا، وسيحث الوزراء الناس على البقاء في منازلهم.

وأعلنت الحكومة حالة تأهب «طوارئ عامة» مع توقع أن تتجاوز درجات الحرارة اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء 38.7 درجة مئوية التي سُجلت في حديقة جامعة كامبريدج النباتية عام 2019.

وقال نيكوس كريستيديس عالم المناخ بمكتب الأرصاد الجوية، «أثر تغير المناخ بالفعل على احتمال بلوغ الحرارة درجات قصوى في المملكة المتحدة. قد تكون فرص رؤية أيام تتجاوز فيها درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية في المملكة المتحدة في المناخ الحالي أكثر احتمالا بعشرة أمثال مقارنة بالمناخ الطبيعي الذي لم يكن يتأثر بأفعال البشر».

علماء مناخ

نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن علماء مناخ قولهم أن المملكة المتحدة لم تعد دولة باردة، ويجب أن تتكيف مع الحرارة.

ودعا علماء المناخ المملكة المتحدة إلى التكيف بسرعة مع درجات الحرارة الشديدة أو المخاطرة بآلاف الوفيات الزائدة.

وتتضمن عملية التكيف هذه يتضمن ذلك وجود استراتيجية محددة لمخاطر الحرارة وضعتها الحكومة، وتحديث مخزون المساكن، وضمان برودة المباني الجديدة في الطقس الحار.

ويقول بوب وارد مدير السياسات والاتصالات في معهد جرانثام في لندن: «لقد حان الوقت لكي تتوقف المملكة المتحدة عن التفكير في نفسها كدولة باردة فقط، حيث يتم الاحتفال بأي نوبة من أشعة الشمس الصيفية كفرصة لزيارات الشاطئ وتناول الآيس كريم.. موجات الحر هي أحداث مناخية قاسية مميتة ستزداد سوءًا خلال الثلاثين عامًا القادمة على الأقل، يجب علينا التكيف والقيام بعمل أفضل لحماية أنفسنا ، لا سيما أولئك الأكثر عرضة للطقس الحار».

بدورها، قالت الدكتورة يونيس لو، عالمة المناخ في معهد جامعة بريستول كابوت للبيئة: «لقد ارتفعت درجة حرارة المناخ بشكل كبير منذ عام 1976، لدينا سجل يعود إلى عام 1984 وحدثت أكثر 10 أيام سخونة منذ عام 2002»، مضيفة: «درجات الحرارة التي لم يكن من الممكن تصورها في السابق تحدث الآن. هذا لم يحدث من قبل. إنه غير مسبوق. لا توجد مقارنة مع عام 1976 – لقد تم كسر هذا الرقم القياسي بالفعل في عام 2019. هناك فرصة كبيرة لكسر هذا الرقم مرة أخرى في اليومين المقبلين».

نقص مياه

صحيفة «ديلي ميل» نشرت صورة قالت إنها لمحلات سوبرماركت، ألزمت المتسوقين لديها بشراء حزمة واحدة من المياه.

وتقول الصحيفة أن الصورة التقطت بأحد محلات السوبرماركت الموجودة في جنوب لندن، مضيفة أن درجات الحرارة الشديدة في الصيف تسببت بالفعل في اضطرابات بقطاع تجارة التجزئة في المملكة المتحدة.

وتشهد مناطق كثيرة بأوروبا موجة حارة يقول العلماء إنها تتماشى مع تغير المناخ وارتفعت فيها درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية في بعض المناطق مع اندلاع حرائق غابات في مناطق ريفية جافة بالبرتغال وإسبانيا وفرنسا.

Exit mobile version