بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى التطورات في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء، الذي عقد بقصر وحيد الدين في مدينة إسطنبول اليوم، تبادل وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد، جدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صادق تعازيه للرئيس التركي في ضحايا الزلزال الذي تعرضت له تركيا أخيراً، معربا عن تضامن دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا مع الشعب التركي الشقيق، ومواصلة تقديمها كامل أوجه الدعم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والوفد المرافق، قد وصل إلى مدينة اسطنبول بعد ظهر اليوم في زيارة عمل إلى الجمهورية التركية.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية قد ذكرت في بيان أن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني غادر صباح اليوم متوجها إلى الجمهورية التركية في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكد سفير قطر لدى تركيا، الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، أن زيارة الأمير إلى الجمهورية التركية اليوم، هدفت إلى إظهار دعم دولة قطر إلى الشعبين الشقيقين التركي والسوري، وتأكيد مؤازرتها لهما على أعلى مستوى «خاصة أن كارثة الزلزال قد آلمتنا ومستنا بالقدر ذاته الذي مست به إخوتنا في تركيا وسورية».
ونوه إلى أن قطر وقفت منذ اللحظات الأولى لكارثة الزلزال إلى جانب الجمهورية التركية، وسخرت كافة الإمكانيات لإغاثة المتضررين من هذه الكارثة المفجعة، وتقديم العون والمساعدة والإغاثة العاجلة، التي لا تزال تداعياتها وآثارها المؤلمة مستمرة حتى الآن.
وأضاف «منذ اللحظات الأولى لهذه الفاجعة، هبت دولة قطر لنجدة تركيا ومساعدتها، وتوج ذلك كله بالزيارة التي يقوم بها الأمير، والتي تحمل رسالة واضحة مفادها أن دولة قطر تقف إلى جانب تركيا دوما، في السراء والضراء، وأننا شركاء في هذا المصاب الأليم».
بدوره قال السفير التركي لدى الدوحة مصطفى كوكصو إن زيارة الأمير ذات معنى ودلالات كبيرة كونه أول زعيم في العالم يزور الجمهورية التركية بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد الاثنين الماضي وما تزال تداعياته ماثلة للعيان وعلى الأرض.
وأضاف كوكصو لـ(قنا) أن المباحثات التي سيجريها الأمير والرئيس أردوغان خلال الزيارة ستتناول سبل تعزيز عمليات الإنقاذ والإغاثة والتعاون في إعمار المناطق المتأثرة من الزلزال، معتبرا الزيارة رسالة تضامن لافتة من دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا تجاه تركيا وشعبها والمتضررين من الزلزال.
وأشار إلى أن توجيهات الشيخ تميم منذ الساعات الأولى لكارثة الزلزال بتدشين جسر جوي لتركيا كان لها دور حاسم في إيصال المساعدات بشكل عاجل، موضحا أنه في هذا الإطار وصلت سبع طائرات تحمل فرق الإنقاذ والبحث القطرية والإمدادات الإنسانية والطبية المرسلة إلى منطقة غازي عنتاب التركية.
الرأى