أشاد المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان البلبيسي، بالعلاقة القوية والمثمرة التي تربط المنظمة بدولة الكويت، مبينا أن المساعدات الكويتية أسهمت بتنفيذ برامج إغاثية وتنموية في مناطق عدة حول العالم.
جاء ذلك في تصريح أدلى به البلبيسي لوكالة «كونا»، أول من أمس، بمناسبة زيارته البلاد، والتي التقى خلالها عدداً من المسؤولين الحكوميين لتقديم إحاطة حول عمل المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودورها في تقديم المساعدات الانسانية في غزة وسوريا واليمن والسودان.
وقال البلبيسي إن المنظمة ترتبط بعلاقة وثيقة مع الكويت منذ عام 1991 وتتطلع لتعزيزها ودفعها لمستويات أرحب وأشمل، مؤكدا أن الجانبين تعاونا في مشاريع انسانية وتنموية عدة لتلبية الاحتياجات الانسانية على مستوى العالم، مع العمل في مجالات ذات اهتمام مشترك مثل مكافحة الاتجار بالأشخاص وتنقل العمال.
وأفاد بأن الكويت كانت ولاتزال داعماً رئيسياً لبرامج المنظمة الدولية للهجرة، حيث ساهمت بأكثر من 75 مليون دولار، مشيرا الى ان هذه الشراكة الراسخة توسعت لتشمل التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر أن المنظمة وقّعت أخيراً مذكرة تفاهم مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، تهدف لتعزيز التعاون المشترك في المجالات المرتبطة بتحقيق المسارات الآمنة لانتقال العمالة وتطوير بيئة العمل.
تحديات
وحول التحديات التي تواجهها المنظمة في تلبية احتياجات السكان النازحين في المنطقة، افاد البلبيسي بأن من أبرز التحديات صعوبة وصول المساعدات الانسانية الى مناطق النزاع، اضافة الى تراجع التمويل من الجهات المانحة مما يهدّد بتقليص حجم المساعدات المقدمة.
واشار إلى قيام المنظمة منذ اكتوبر 2023، بتسليم اكثر من مليون و560 مادة إغاثية متنوعة في غزة، شملت الخيام والاغطية والمراتب ومجموعات النظافة لدعم النازحين، وقامت بتوفير اكثر من 4 ملايين مادة إغاثية في مجال المأوى في الأردن «وهي على أهبة الاستعداد» لتقديمها الى السكان الأشد تضرراً، بمجرد استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد توقفها منذ أكثر من 40 يوما.
ولفت الى ان المساعدات التي قدمتها في سوريا تمثلت في تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية واحتياجات التعافي، مع تعزيز بيئة مواتية للحلول السلمية والدائمة، مبينا انه بدعم من الكويت قامت المنظمة بإعادة تأهيل 456 منزلاً لتشجيع العائلات النازحة على العودة من المخيمات.