Site icon Q8-Press

مبادرة كويتية لتأهيل المعلمين في سورية

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة مدارك التعليمية، م. بدر المبارك، إطلاق برنامج تعليمي تأهيلي في سورية، بالتعاون مع شركة إنفلوينس البريطانية، يهدف إلى تأهيل الكوادر التعليمية، وبناء قدرات الشباب، بما ينسجم مع متطلبات التنمية المستدامة، ويضع الإنسان في مقدمة أولويات مرحلة ما بعد الحرب.

وساهمت المبادرة في مرحلتها الأولى بتدريب وتأهيل 160 معلماً وموجهاً في مديريتَي دمشق وريف دمشق، لافتاً إلى وجود توجه للاستمرار في هذه المبادرة، لتشمل 1600 معلم في باقي المحافظات السورية على عدة مراحل.

وأكد المبارك، في تصريح صحافي، أن المبادرات الكويتية في سورية ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتداداً لنهج إنساني ثابت تبنته الدولة منذ عقود، ومن خلال مؤسساتها الإنسانية، مثل: الصندوق الكويتي للتنمية، والهلال الأحمر الكويتي، وبيت الزكاة، حيث أسهمت الكويت في تمويل مشاريع تعليمية وصحية وخدمية هدفت إلى دعم المجتمعات المتضررة وتخفيف معاناة المدنيين.

وأضاف أن التوجُّه نحو تمكين الإنسان السوري معرفياً ومهنياً من خلال التعليم يمثل نقلة نوعية في فكر المساهمة الكويتية الفاعلة للقطاع الخاص، ويدل على فهم عميق لأهمية الاستثمار في العقل كمدخل لإعادة بناء المجتمع والدولة.

وأشار إلى أن مشروع «مدارك» للتعليم يُعد أحد أبرز الأمثلة على اهتمام القطاع الخاص الكويتي بالمساهمة في بناء برامج تعليمية حديثة تستجيب لاحتياجات القطاع التعليمي السوري، وتمنحهم الأدوات اللازمة للاندماج في أحدث الوسائل التعليمية والمشاركة الفاعلة في إعادة بناء بلادهم، موضحاً أن هذا المشروع يُعد نموذجاً للتعاون الدولي الإقليمي الذي يضع مصلحة الإنسان أولاً.

وذكر المبارك أن مثل هذه المبادرات تؤكد أن الكويت، حكومةً وشعباً، مستمرة في دورها الريادي كدولة فاعلة في محيطها الإقليمي، تسعى إلى بناء السلام عبر تمكين الإنسان، كما يعكس هذا النهج إيماناً كويتياً راسخاً بأن التعليم هو حجر الأساس لأي تنمية حقيقية، وأن مستقبل سورية لا يمكن أن يُبنى دون الاستثمار في شبابها.

الجريدة

Exit mobile version