كعادته السنوية، وفي مبادرة رائعة لإبراز تقاليد الصحراء العربية وتقديم لمحة عن روح الكرم والضيافة البدوية، دعا ماجد عبدالعزيز السليمان التركي مجموعة من الدبلوماسيين العرب والأجانب المقيمين في الكويت، إلى جانب أصدقائه من مختلف دول الخليج، لحضور افتتاح مخيمه السنوي في منطقة اللياح.
واستهل الحفل بأجواء احتفالية مفعمة بالثقافة والتراث، حيث أحيت فرقة فلكلورية فقرة العرضة والدحية، وهما من الفنون التقليدية التي تعكس أصالة الثقافة البدوية وروح الصحراء.
وتفاعل الحضور بحماس مع الإيقاعات الحماسية والحركات المنسجمة للفرقة، معبرين عن إعجابهم بهذا العرض الذي نقلهم إلى قلب التقاليد العربية القديمة.
وفي أجواء الصحراء المفتوحة، حرص السيد ماجد التركي على توفير تجربة أصيلة للحياة البدوية، بعيدًا عن ضوضاء المدينة وصخب الحياة اليومية. وقد أُعِدَّ المخيم ليعكس بساطة الحياة في الصحراء، بما يتضمنه من خيام تقليدية وأثاث عربي بدوي، بالإضافة إلى جلسات في الهواء الطلق حول النار، مع تقديم القهوة العربية والتمور، كرمز للضيافة العربية.
عزيمة غداء مميزة
بعد فقرة العرضة والدحية، تمت دعوة الحضور إلى وليمة غداء فاخرة أعدت خصيصًا للمناسبة، تضمنت أشهى المأكولات التقليدية العربية. وتنوعت الأطباق بين المجبوس، المشويات، والهريس، لتقدم للحضور فرصة للاستمتاع بالنكهات الأصيلة للمطبخ الخليجي.
وأعرب عدد من الدبلوماسيين عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة، مشيدين بحفاوة الاستقبال وروعة تنظيم الحدث.
وقال أحد الدبلوماسيين: “كانت فرصة رائعة للتعرف على التقاليد البدوية عن قرب، والاحتفال بروح الكرم العربي التي يشتهر بها أهل الخليج.”
أما أحد الحاضرين من سلطنة عمان، فقال: “هذا الحدث يعكس الروح الحقيقية للصحراء العربية. لقد نجح أبو عبدالعزيز في جمع الثقافات المختلفة في مكان واحد، لتشارك جمال الحياة البسيطة والهادئة في الصحراء.”
وأكد ماجد عبدالعزيز التركي في كلمته خلال الحفل أن الهدف من هذه الدعوة هو تعريف الأصدقاء والدبلوماسيين العرب والأجانب بالتقاليد البدوية التي تمثل جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية العربية.
وأضاف: “الصحراء ليست مجرد مكان، بل هي حياة مليئة بالقيم، مثل الكرم، البساطة، والشجاعة. نرغب في نقل هذه الصورة إلى العالم وتعريف الجميع بجمالياتها.”
مع انتهاء اليوم، غادر الحضور وهم يحملون ذكريات مليئة بالبهجة والإعجاب، وتجربة أصيلة لن تُنسى عن الحياة في الصحراء. مثل هذا الحدث يعكس روح التواصل الثقافي بين المجتمعات، ويعزز العلاقات بين الشعوب، ويؤكد أهمية الحفاظ على التراث العربي الأصيل ونقله إلى الأجيال القادمة.