عبدالحميد الكبي
من المقرر أن يدخل معيار السياحة البيئية الوطني الجديد حيز التنفيذ في الأول من يونيو، ويهدف إلى تقليل التأثير البيئي للسياحة في كازاخستان مع ضمان الحفاظ على أنظمتها البيئية ومناظرها الطبيعية الفريدة.
وتم تطوير هذا المعيار في إطار مبادرة تمويل التنوع البيولوجي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (BIOFIN)، وهو يتضمن إرشادات الاستدامة العالمية ويقدم إطارًا للخدمات السياحية الصديقة للبيئة في جميع أنحاء البلاد.
ويستند هذا الدليل إلى توصيات المجلس العالمي للسياحة المستدامة، فضلاً عن ممارسات أنظمة الشهادات الدولية مثل Travelife وEarthCheck، ويتضمن معايير السياحة البيئية المستخدمة في بلدان مثل سلوفينيا ومالطا وبوتسوانا، حسبما أفادت وكالة كازينفورم الحكومية في 25 مارس.
يركز هذا المعيار بشكل أساسي على تقليل البصمة البيئية للأنشطة السياحية، وضمان حماية النظم البيئية الفريدة في كازاخستان، والتنوع البيولوجي، والمناظر الطبيعية. ويتناول جوانب مختلفة من السياحة البيئية، بدءًا من تصنيف الجولات والمسارات البيئية، وصولًا إلى كفاءة الطاقة، وإدارة النفايات، والحفاظ على التنوع البيولوجي. وتهدف هذه التدابير إلى تمكين السياح من الاستمتاع بجمال كازاخستان دون الإضرار ببيئتها.
يجب على منظمات السياحة البيئية الالتزام بالمعايير الجديدة، التي تُركّز على كفاءة استخدام الموارد، وترشيد الطاقة، وسلامة وراحة السياح. وهذا من شأنه أن يُسهم في إرساء معيار خدمة موحّد، ويعزز ثقة المستهلك، ويجذب الاستثمارات الأجنبية.
من أهم جوانب المعيار الجديد تركيزه على إشراك المجتمع المحلي. فهو يتيح للسكان فرصة المشاركة في تطوير المسارات السياحية، وإنشاء بيوت الضيافة، وتنفيذ مشاريع تُركز على الحفاظ على التراث الطبيعي للبلاد.
تم إعداد الوثيقة بالتشاور مع الوكالات الحكومية ذات الصلة بالسياحة والبيئة والصحة، وكذلك مع ممثلين من صناعة السياحة، بما في ذلك منظمي الرحلات السياحية، والمرشدين السياحيين، وأصحاب بيوت الضيافة، ومسؤولي المتنزهات الوطنية.
ومن خلال اعتماد هذا المعيار، تعمل كازاخستان على ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية صديقة للبيئة تلبي معايير الاستدامة العالمية، مما يعزز سمعتها الدولية