أظهرت البيانات أن الصناعات الناشئة والمنتجات الجديدة أصبحت محركات نمو بارزة للصين، مما يدفع ويسرع ثاني أكبر اقتصاد في العالم نحو التنمية عالية الجودة.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5% ليصل إلى 61.68 تريليون يوان (8.62 تريليون دولار أمريكي) في النصف الأول للعام الجاري، وفقا لبيانات المكتب الوطني الصيني للإحصاء، ما يشير إلى اتجاه إيجابي للتعافي الاقتصادي. ومن بين 41 قطاعا صناعيا رئيسيا شملها المسح، شهد 39 قطاعا نموا في القيمة المضافة على أساس سنوي في النصف الأول للعام الجاري.
وفي النصف الأول للعام الجاري، توسعت القيمة المضافة للتصنيع فائق التقنية بنسبة 8.7% على أساس سنوي، مما يؤكد التقدم القوي للقطاع. وإنه أسرع بنحو 2.7 نقطة مئوية من مستوى الشركات الصناعية ككل.
وفي فبراير الماضي، اجتازت أول “محطة فضائية أرضية” صينية، بنية أساسية لمحاكاة البيئة الفضائية والبحوث تم تطويرها محليا، مراجعة القبول في مدينة هاربين بشمال شرقي الصين في فبراير الماضي. وأصبحت الصين أول دولة تجمع عينات من الجانب البعيد من القمر وتعيدها إلى الأرض، في إنجاز تاريخي للبرنامج الفضائي للبلاد.
ونجحت الصين في تطوير أول شبكة للاختبار الميداني لتقنيات الجيل السادس للاتصالات في العالم، وتجمع بين الاتصالات والذكاء، ما يدل على أن قدرات نقل شبكة الجيل السادس يمكن الوصول إليها على تقنيات الجيل الرابع والجيل الخامس.
وفي النصف الأول للعام الجاري، ارتفع إنتاج مركبات الطاقة الجديدة ومبيعاتها للصين بنسبة تزيد عن 30% على أساس سنوي، مما دفع سلسلة صناعة مركبات الطاقة الجديدة إلى الحفاظ على النمو السريع.
وارتفعت القيمة المضافة لتصنيع المركبات والمعدات الفضائية بنسبة 10% على أساس سنوي، في حين حافظ إنتاج المنتجات الرقمية الرئيسية مثل الدوائر المتكاملة والروبوتات وشاشات الكريستال السائل والهواتف والساعات الذكية على معدل نمو مزدوج الرقم.
وفي النصف الأول للعام الجاري، ارتفعت قيمة صادرات الصين للسيارات والسفن والدوائر المتكاملة بنسبة 22.2% و91.1% و25.6% على أساس سنوي على التوالي. وصدرت الصين 7.14 تريليون يوان (تريليون دولار أمريكي) من المنتجات الميكانيكية والكهربائية، بزيادة 8.2% على أساس سنوي، ما يمثل 58.9% من إجمالي قيمة صادرات البلاد خلال الفترة.
وقال تو شنغ وي، باحث في أكاديمية أبحاث الاقتصاد الكلي باللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي للبلاد “تأتي معظم القوى المحركة الجديدة من القوى المنتجة جديدة النوعية، التي تعد مهمة لتعزيز التنمية عالية الجودة وتلعب دورا في دفع وتسريع التعافي الاقتصادي للبلاد. وأدى تعزيز القوى المنتجة جديدة النوعية إلى ترقية الناتج الاقتصادي الصيني وتوسيعه بشكل صحيح، مما يوفر دعما قويا للتعافي الاقتصادي الحالي وقوة دافعة قوية للتنمية المستدامة وطويلة الأجل للاقتصاد”.
توجد الآن 463 ألف شركة فائقة التقنية في الصين، وتمثل القدرة المركبة للروبوتات الصناعية أكثر من 50% من الإجمالي العالمي، حيث تغطي شبكة الإنترنت الصناعية الفئات الصناعية الرئيسية.
ومع نهاية يونيو الماضي، طورت الصين أكثر من 140 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم تستخدم تقنيات خاصة ومتقدمة لإنتاج منتجات جديدة وفريدة من نوعها، بما فيها 12 ألف شركة تم تصنيفها كشركات صغيرة رائدة.
ومن المتوقع أن تصل القيمة المضافة للصناعات الأساسية في الاقتصاد الرقمي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي للصين في العام الماضي مع ازدهار أشكال ونماذج الأعمال الجديدة.
المصدر: CGTN