بعد 14 إخفاقاً في تأمين النصاب القانوني لانتخابه رئيسا لمجلس النواب الأمريكي، نجح النائب الجمهوري كيفن مكارثي في الفوز بالمنصب الذي كانت تشغله الديمقراطية المخضرمة نانسي بيلوسي.
وعلى مدار أيام أخفق النائب الجمهوري في الفوز برئاسة المجلس رغم الأغلبية الضئيلة لحزبه في مجلس النواب، ما عكس حجم الانقسام في المعسكر الذي يستعد لخوض السباق الرئاسي في 2024 دون مرشح واضح مجمع عليه.
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخاب مكارثي، وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً ، ما يُنذر بنقاشات محتدمة في البرلمان في العامين المقبلين.
وتعد هي المرة الأولى خلال عقد من الزمن التي يتطلب التصويت على اختيار رئيس للمجلس، اقتراعات عدة.
ومنصب رئيس مجلس النواب جوهري لعمل الغرفة التشريعية إذ لا يمكن للكونغرس أن يحدد قواعد أو ينظر تشريعات بدون رئيسه، ولا أن يحلف الأعضاء الجدد اليمين الدستورية.
وعقب إعلان ترشحه رسمياً من قبل الحزب الجمهوري قال مكارثي للصحفيين ،الأسبوع الماضي، إنه يملك “الرقم القياسي لأطول خطاب على الإطلاق. ليس لدي مشكلة في الحصول على رقم قياسي لأكبر عدد من الأصوات لرئيس المجلس”.
لكن يبدو أن النائب من كاليفورنيا سيدخل التاريخ كأكثر مرشح احتاج لجولات من أجل ضمان فوزه بالمنصب.
وفور الإعلان عن فوزه بالمنصب، هنّأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمهوري مكارثي لانتخابه رئيسًا لمجلس النواب، ودعاه إلى “الحكم بشكل مسؤول ولصالح الأميركيين”.
وقال الرئيس “الديمقراطي” في بيان “أنا مستعدٌّ للعمل مع الجمهوريين عندما يكون ذلك ممكنًا والناخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنهم ينتظرون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدّين للعمل معي”. وأضاف “حان وقت الحكم بشكل مسؤول”.