فشل مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية في الحرب بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها تسعة في المجلس المؤلف من 15 عضوا، اليوم الاثنين.
وحصل مشروع القرار على خمسة أصوات مؤيدة، وأربعة معارضة، فيما امتنع ستة أعضاء عن التصويت.
واقترحت روسيا مسودة النص يوم الجمعة، والتي دعت أيضا إلى إطلاق سراح الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين.
وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا في كلمته أمام مجلس الأمن، إن المشروع كان يهدف للدعوة لهدنة إنسانية “محترمة”، مضيفا أن أعضاء مجلس الأمن لم يقدموا أي مقترحات بناءة حول المشروع.
ووصف مندوب روسيا مجلس الأمن بأنه “رهينة أنانية الوفود الغربية”.
من جهتها، قالت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد “لن نسمح لمجلس الأمن بلوم إسرائيل بدلا من حماس”.
وانتقدت المندوبة الأميركية الخطوة الروسية، وقالت إن مشروع القرار لم يشر إلى حركة حماس ولم يندد بها. وأضافت “هذا نفاق وموقف لا يمكن الدفاع عنه”.
بدورها، قالت المندوبة البريطانية إن مشروع القرار الروسي “لم يكن محاولة جادة لتحقيق توافق جاد في المجلس”. وأضافت “لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بالهجمات ضد إسرائيل”.
ودعا المندوب الصيني لفتح ممرات إنسانية في أقرب الآجال لمنع أزمة إنسانية أكبر في غزة، مشيرا لقلق بلاده من حصار كيان الاحتلال لغزة وإصدارها أمرا لإخلاء السكان من شمال القطاع.
وأضاف “السبل العسكرية ليست سبيلا للحل في الشرق الأوسط، والعنف لا يولد إلا العنف”.
من جهته، اعتبر المندوب الفلسطيني رياض منصور أن مجلس الأمن يبرر القتل ويلقي باللوم على الضحية وعليه التوقف عن ذلك، مؤكدا “لا نريد القتل لأي مدني “.
وأضاف المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة أن كيان الاحتلال لم يرحم أحدا في غزة، وأنه يرتكب مجازر بغزة، وأكثر القتلى من النساء والأطفال.