Site icon Q8-Press

غلاء البيض… في سلّة «الأعلاف»

على الرغم مما شهده العالم من ارتفاعات في أسعار المواد الغذائية، كتداعيات طبيعية للحرب الروسية الأوكرانية، أخصها أسعار الدجاج التي كانت ملحوظة في الكويت، فإن ارتفاع أسعار البيض يبقى مستغرباً وغير مقبول، في ظل توافره وبكثرة في السوق المحلية، الأمر الذي طرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لغلائها، فكانت أصابع الاتهام تتجه إلى الأعلاف التي شهدت أسعارها قفزات كبيرة خلال الفترة القليلة الماضية.

«الراي» استقصت القضية، وتوجهت إلى بعض المعنيين بها، فأكدوا أن غلاء الأعلاف يؤثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار المنتجات، ومنها البيض، مؤكدين أن سعر الذرة قفز 4 مرات خلال 7 سنوات من 72 ديناراً إلى 123، مع ثبات سعر طبق البيض، وشدّدوا على ضرورة دعم الدولة للأعلاف، ورفع نسبة دعم الشركات المنتجة، حتى نشهد ثباتاً في الأسعار، إضافة إلى منع التصدير وقيام وزارة التجارة بدورها الرقابي لإلزام الشركات بالتسعيرة.

سعد الشبو: ضرورة دعم الدولة للأعلاف حتى نشهد ثباتاً في الأسعار

أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية السابق الدكتور سعد الشبو، أن «بوادر ارتفاع أسعار البيض كانت ملحوظة منذ ما يقارب السنة، عندما اشتكى أصحاب شركات إنتاج الدواجن والبيض من ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً، ومنع الدولة من تصدير الفائض من البيض، حسب ادعائهم»، مشيراً إلى أنه «بعد أزمة جائحة كورونا والارتفاعات العالمية على جميع الأصعدة، فإن هناك تأثيراً على منتجات الدواجن والبيض كحال بقية المنتجات الغذائية والاستهلاكية التي تأثرت نتيجة ارتفاعات الأسعار عالمياً».

وأوضح الشبو أن «هناك الكثير من الحلول حسب معايشتنا لكثير من الأزمات سابقاً، منها ضرورة دعم الدولة للأعلاف حتى يكون هناك ثبات للأسعار، والسماح للشركات بتصدير الفائض من الإنتاج، شريطة ألا يتأثر السوق من ناحية توافر البيض بالإضافة إلى ثبات الأسعار، إضافة لضرورة تفعيل دور لجنة الاستيراد والشراء الجماعي في اتحاد الجمعيات، وتضافر جهود الجمعيات بدعم الاتحاد مادياً، لاستيراد البيض وبيعه من دون هامش ربح، حتى يكون سعره في متناول المستهلك».

عادل الحبشي: الحل برفع نسبة دعم الشركات المنتجة مع وقف التصدير


أرجع رئيس لجنة المشتريات في جمعية الروضة عادل الحبشي ارتفاع أسعار البيض لعدم وجود دعم حكومي كافٍ للشركات الموردة، موضحاً أن الشركات طلبت من الجمعية رفع سعر البيض وتم رفض طلبها، كون وزارة التجارة قد حددت أسعار البيض. وأضاف أن«الحل يكون برفع نسبة الدعم للشركات المنتجة بالإضافة لوقف التصدير للخارج».

توفيق الصالح: سعر الذرة قفز 4 مرات في 7 سنوات… مع ثبات سعر الطبق


تساءل رئيس مجلس إدارة شركة المباركية للدواجن توفيق الصالح «هل علينا أن نستمر بالبيع بخسارة؟ فشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، رفعت سعر الذرة المدعومة لمزارع الدواجن أكثر من 4 مرات خلال السنوات السبعة الماضية مع ثبات سعر طبق البيض».

وقال الصالح إن «شركة المطاحن رفعت سعر طن الذرة المدعوم إلى 72.5 دينار في مايو 2015، ثم إلى 89.900، وبعدها رفعته إلى 92.400، وأخيراً ارتفع إلى 123 ديناراً في 5 أكتوبر الجاري.

فهذه الظروف المحلية التي نعاني منها، مكلفة جداً من سعر الكرتون إلى سعر الطبق والبلاستك والصويا وزيت الصويا، كل ذلك ارتفعت أسعاره علينا، هذا غير رسوم الجمارك اللي تأخذها شركة جلوبل».

وقال«تعرضنا لخسائرة كبيرة بسبب انفلونزا الطيور، ووعدنا من قبل وزير المالية وهيئة الزراعة بالتعويض بشرط أن نعود للعمل، وقمنا بأخذ قروض على حسابنا واشتغلنا، وبعد سنة تقريباً ننتظر التعويض، ولم نرَ أي تعويض».

خالد الهضيبان: مطلوب منع التصدير وقيام «التجارة» بدورها الرقابي لإلزام الشركات بالتسعيرة


أوضح رئيس اتحاد الجمعيات السابق خالد الهضيبان أن «هناك أسباباً عدة لارتفاع أسعار البيض، منها جشع التجار وكذلك فتح وزارة التجارة باب التصدير للشركات المنتجة»، لافتا إلى أن«هناك تسعيرة محددة صادرة عن وزارة التجارة لأسعار البيض». وأشار إلى أن «حل هذه المشكلة يكون بزوال أسبابها، وهي إعادة إغلاق باب التصدير للبيض، إضافة لقيام وزارة التجارة بدورها بمراقبة الالتزام بالتسعيرة المحددة، ومحاسبة الشركات المخالفة، كما أن هناك دوراً لهيئة الزراعة عن طريق اتخاذ إجراءات بحق أصحاب مزارع الدواجن المخالفة كون الحكومة هي من تقدم لهم الدعم السنوي وتوافر المزارع لهم».

في الكويت أرخص من السعودية

ذكر أحد المسؤولين في شركة إنتاج بيض محلية، أن «ارتفاع أسعار البيض جاء بسبب زيادة سعر الذرة بالدرجة الأولى من شركة المطاحن، وكذلك زيادة سعر الشعير وزيادة سعر زيت الصويا وزيادة سعر الشوار، ناهيك عن الأعلاف المستوردة وزيادة ارتفاع أسعار الشحن دولياً، وزيادة سعر الكرتون والنايلون».

وأوضح أن «سعر بيع البيض في الكويت أرخص من سعره بالسعودية مع العلم أن السعودية تقدم دعم 10 ريالات للكرتون لكل منتج».

جريدة الراي

Exit mobile version