كشف أحد البنوك في بريطانيا عن ارتفاع صاروخي في طلبات التوظيف التي تلقاها من المهنيين والمختصين في المجال المالي والعاملين في القطاع المصرفي، فيما جاء الارتفاع بشكل مفاجئ ومرتبط بقرار داخلي اتخذه البنك.
وفي التفاصيل التي اطلعت عليها “العربية.نت” من مصادر متعددة في بريطانيا فقد كشف بنك “أتوم”، وهو أحد المصارف الصغيرة في بريطانيا، عن ارتفاع قياسي في طلبات التوظيف التي تلقاها خلال الأيام الماضية، وصلت إلى 500%، أما السبب وراء ذلك فهو أن إدارة البنك اعتمدت نظاماً وظيفياً يقوم على العمل أربعة أيام في الأسبوع بدلاً من خمسة، مع عدم المساس برواتب العاملين، أي بقاء الرواتب على حالها مع تخفيض أيام العمل.
وبحسب تقرير صحفي فقد أظهرت استطلاعات آراء الموظفين أيضاً أن الموظفين في بنك “أتوم” يشعرون بتوتر أقل وأنه لم يتم اكتشاف أي دليل على وجود تأثير سلبي على خدمة العملاء أو العمليات في الشهرين منذ بدء البنك الرقمي من خلال الإعلان عن أنه سينتقل بشكل دائم إلى أربعة أيام في الأسبوع.
وقالت آن ماري ليستر، كبيرة مسؤولي أتوم: “نعتقد اعتقاداً راسخاً أن أربعة أيام في الأسبوع هي مستقبل العمل بالنسبة للكثيرين. غالباً ما يجلب العام الجديد رغبة لدى العديد من الأشخاص لتغيير شيء ما حول الطريقة التي يعيشون بها حياتهم. نريد ونتوقع أن نرى المزيد من الشركات تقدم ممارسات عمل مرنة بشكل متزايد في عام 2022”.
وكشفت جريدة “التايمز” الشهر الماضي أن “أتوم” بدأ ينقل الموظفين إلى العمل أربعة أيام في الأسبوع دون أي خفض في الأجور، حيث انتقل معظم الموظفين من 37.5 ساعة عمل أسبوعيا موزعة على خمسة أيام إلى 34 ساعة أسبوعياً موزعة على أربعة أيام.
وتقول “التايمز” إن العديد من الشركات الأخرى في بريطانيا جربت خيار العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع لبعض الموظفين، إلا أن بنك “أتوم” جعله النظام الأساسي لمعظم الموظفين البالغ عددهم 430 موظفاً.
وبدأ (Atom)، ومقره دورهام، في عام 2016 كبنك بدون فروع بنكية، حيث يمكن الوصول إليه عبر الأجهزة الرقمية فقط، ويقدم هذا البنك منتجات الادخار والرهن العقاري للمستهلكين والشركات الصغيرة، وقد أعلن مؤخرا عن أول أرباح ربع سنوية له، على أنه يهدف إلى الإدراج بسوق الأسهم في عام 2022 أو 2023.