فيما يواصل مئات المستوطنين، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لمناسبة عيد الفصح العبري، اقتحم عدد منهم الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية داخله وفي باحاته، كما سار الآلاف منهم نحو بؤرة “خوميش” الاستيطانية قرب قرية برقة شمالي نابلس.
الاقتحامات الثلاثة تمت تحت حماية المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اعتقلوا ثلاثة شبان من باحات الأقصى، وأطلقوا قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي.
شاهد| "القسطل": تشغيل صفارة الإنذار من سماعة المصلى القبلي ضمن فعاليات "الإرباك الصوتي" للتشويش على اقتحامات المستوطنين.#فلسطين #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/G4KEatKduT
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 19, 2022
ووفق وسائل إعلام فلسطينية فإن أكثر من 600 مستوطن توزعوا على 13 مجموعة اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، لإحياء طقوس “عيد الفصح” العبري تحت حماية شرطة الاحتلال التي حاولت إفراغ باحات المسجد من المصلين، واعتلت أسطح المصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المعتكفين الذين أصيب عددهم منه بالاختناق.
"مسجدنا أوعى تمسّه البلدة رح تقلب نار،
ما نخشى السجن وحبسه لأجل الأقصى ثوار"المصلون المعتكفون داخل المسجد القبلي يبثون أناشيد حماسية هذه الأثناء وخطابات لأبي عبيدة في محاولة لإرباك جنود الاحتلال ومستوطنيه#Aqsa_under_attack pic.twitter.com/W3JUE7zzq6
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) April 19, 2022
ومنذ اليوم الأول من عيد الفصح العبري الذي بدأ في الخامس عشر من الشهر الحالي ويستمر حتى الحادي والعشرين منه، يواصل المستوطنون اقتحام المسجد وتدنيس ساحاته بطقوسهم التلمودية والعنصرية.
وذكر حراس الأقصى أنهم كشفوا أكثر من خمس عشرة محاولة لإدخال القرابين الى المسجد، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم التي أعلنت عن جوائز مالية لمن ينجح في إدخال القرابين وتقديمها في ساحات المسجد الأقصى.
"لآخر دم لأخر عرق في أولادنا وفينا راح نحرر الأقصى"
كلمة المرابطة أم محمد البيطار – أم شهيد – قبل قليل من ساحات الأقصى#لن_يمر_الاقتحام #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Pk2Mb2eKTr— محمد الجبور 𓂆 (@mohammed_jbour) April 19, 2022
ومنعت قوات الاحتلال الشبان تحت سن الـ25 من دخول الاقصى، وأغلقت محيط المسجد. وانتشر المستوطنون في باحات المسجد بأعداد كبيرة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وبلغت حصيلة اعتداءات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى خلال تأمينها اقتحامات المستوطنين على مدار الأيام الأربعة الماضية أكثر مئتي إصابة ونحو ستمئة اعتقال.
وكانت ما تسمى منظمات الهيكل دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد لمناسبة عيد الفصح “اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي ويستمر حتى يوم غد الخميس.
وفي الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل، أدى المستوطنون رقصات وطقوسا تلمودية داخله وفي باحاته، بحجة الاحتفال بـ”عيد الفصح” اليهودي.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي، لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي الساعة العاشرة من ليل أول من أمس أمام المصلين المسلمين، ومنعت دخولهم إليه، ويمتد الإغلاق لفجر اليوم الأربعاء، بزعم تأمين احتفالات المستوطنين بعيدهم.