افتتح سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة.
وكان مجلس الوزراء قد رفع إلى سموه في السابع من شهر يونيو الجاري مرسوم الدعوة لافتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الـ17 اليوم وسبق ذلك إجراء انتخابات أعضاء مجلس الأمة التي جرت في السادس من هذا الشهر.
وتقضي المادة (104) من الدستور بالتالي «يفتتح الأمير دور الانعقاد السنوي لمجلس الأمة ويلقى فيه خطابا أميريا يتضمن بيان أحوال البلاد وأهم الشؤون العامة التي جرت خلال العام المنقضى وما تعتزم الحكومة إجراءه من مشروعات وإصلاحات خلال العام الجديد».
وللأمير أن ينيب عنه في الافتتاح أو في إلقاء الخطاب الأميري رئيس مجلس الوزراء.
ونصت المادة (83) من الدستور في الفقرة الأولى منها على أن «مدة مجلس الأمة أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع..» فيما قضت المادة (85) من الدستور بأن «لمجلس الأمة دور انعقاد سنوي لا يقل عن ثمانية أشهر..».
ويستهل دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الجديد وفقا لجدول الأعمال بحفل الافتتاح ويتضمن إلقاء النطق السامي وكلمة رئيس مجلس الأمة بالسن وكذلك تلاوة الخطاب الأميري. عقب ذلك ترفع الجلسة لفترة تودع خلالها لجنة الاستقبال سمو نائب الأمير وولي العهد ثم تستأنف الجلسة وتعقد الجلسة الأولى للنظر في بنود جدول الأعمال إذ سيؤدي أعضاء مجلس الأمة (رئيس وأعضاء مجلس الوزراء والنواب) اليمين الدستورية لمباشرة أعمالهم في مجلس الأمة.
بعدها ينتقل مجلس الأمة في جلسته لانتخاب رئيس المجلس ونائبه للفصل التشريعي ال17 بالإضافة إلى انتخاب أمين السر والمراقب لدور الانعقاد الأول.
وأكد سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم أن «هناك مرحلة جديدة نقف أمامها عنوانها العمل والإصلاح من أجل الكويت».
وقال سموه في كلمته الافتتاحية لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة إنه «بعد أن قال الشعب صدق كلمته وأثبت وفاءه لقيادته التي تقدره وتحترم كامل إرادته واستجاب لتصحيح المسار وعلم أن الإصلاح سبيل النهضة والاستقرار وبعد أن عدنا للأمة مصدر السلطات لاختيار أعضاء مجلس الامة نلتقي اليوم لنؤكد أننا نعمل سويا من أجل هدف واحد ومصلحة واحدة يجمعنا كيان عظيم اسمه الكويت».
ومن جهته، أكد رئيس السن لمجلس الأمة النائب مرزوق الحبيني «اننا في هذه الحقبة والفترة الحساسة من تاريخ الكويت نصبو جميعا إلى نقل الدولة لمرحلة جديدة من الانضباط والمرجعية القانونية منعا للخلاف ودرءا للتعسف في استخدام السلطة من أي من السلطتين التشريعية والتنفيذية والتعاون المثمر بينهما وضمان حياد ونزاهة السلطة القضائية».
وقال الحبيني في كلمته بانطلاق دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة الذي افتتحه سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء إنه «لا بد أن تتضافر جهود السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنتاج أفضل ما يمكن من مشاريع الإصلاح التشريعي والسياسي والتنفيذي لتنعم الكويت ببرلمان يعكس رغبات شعبها الكريم».
وأضاف أن السبيل الواحد والمسار الأمان لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الكويتي من إصلاحات هيكلية وإنجازات مستقبلية يكمن في المعاونة الصادقة بين الحكومة وأعضائها من جهة وتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة أخرى.
وتابع «نجني اليوم ثمار الدعوة الكريمة بانعقاد مجلس الأمة الذي كان نتيجة لانتخابات عامة جرت تحت إشراف قضائي كامل اتسم بالنزاهة والشفافية» مستطردا «نحن أعضاء مجلس الأمة نعاهد سموكم على أن نعمل جاهدين على أن نكون عونا لكم ديدننا التعاون المثمر وعدتنا بذل الجهود وسبيلنا توحيد الصفوف لنعبر بالبلاد الى مستقبل زاهر والى الكويت التي عهدها العالم أجمع في جميع المواقف الدولية والاقليمية».
وأشار إلى أن “الشعب الكويتي قال كلمته في اختيار ممثليه مدركين أن مشاركتهم الفعالة في الانتخابات فرصة لحماية وطنهم وأن دافعهم الأكبر أن عليهم التحرك بسرعة وقوة نحو صناديق الاقتراع لحماية وطنهم مما قد يهدد واقعه ومستقبله.
وأكد أن على الحكومة والمجلس ان يعملا في تناغم تام وتوافق كامل يضمنان تحقيق المصالح والاهداف الوطنية وإعلاء شأن الوطن ويحققان الحياة الطيبة الكريمة للمواطنين على أن تكون المرجعية والاحتكام للدستور في تحديد وتنظيم هذه العلاقة بين السلطتين.
الجريدة