Site icon Q8-Press

سفير الكويت في نيودلهي: أكثر من 25 ألف طبيب وممرض هندي في الكويت

أكد سفير الكويت لدى الهند مشعل الشمالي أن العلاقات الكويتية – الهندية راسخة ومتجذرة في عمق التاريخ، وتعود إلى أقدم العصور منذ أن عرف العرب طرق التجارة الى شبه القارة الهندية.

وأشار الشمالي إلى حرص الجانبين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وتكثيف التعاون في شتى المجالات.

كشف السفير مشعل الشمالي عن انعقاد الجولة السابعة من المشاورات السياسية العام المقبل في نيودلهي، وستشهد الايام المقبلة زيارات ثنائية عالية المستوى بين البلدين، مشيرا الى وجود ما يقرب من مليون هندي في الكويت، كما يقوم آلاف الكويتيين برحلات منتظمة إلى جمهورية الهند، ما يعكس العلاقات الممتازة بين شعبي البلدين.

وذكر أن التعاون السياسي يعتبر ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية بين الكويت وجمهورية الهند، ويكتسب التنسيق بين البلدين أهمية بالغة في ظل عدم الاستقرار السياسي على مستوى العالم، إذ يؤيد كلاهما دائماً إرساء دعائم الأمن والاستقرار السياسي على المستويين الإقليمي والدولي وإقامة العلاقات الودية والصداقة مع دول العالم، خاصة أن الهند تتجه الآن إلى تعزيز علاقاتها مع دول العالم العربي، ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي التي ترتبط الهند معها ارتباطًا تاريخياً عميقاً.

ولفت إلى أن القطاع الصحي يعتبر من أهم أوجه التعاون بين الكويت وجمهورية الهند، التي حققت إنجازات ملموسة خلال الأعوام القليلة الماضية، وذلك بمشاركة الأطباء والهيئة التمريضية من الجنسية الهندية في تقديم الرعاية الصحية بالقطاعين الحكومي والأهلي بالكويت، لا سيما خلال تفشي جائحة «كورونا».

وأضاف: تبذل الجهات المختصة في كلا البلدين جهوداً حثيثة لتعزيز التعاون في مجال الصحة العامة وتحرص على تبادل الآراء والخبرات والزيارات، بما يصب في المصلحة المشتركة والتطوير المستمر للخدمات الصحية. وتابع بالقول: كما يعقد الجانبان اجتماعات لمناقشة الموضوعات المتعقلة في مجال الرعاية الصحية وبحث إجراءات تنفيذ الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الصحي وتبادل الخبرات واستقدام الأطباء والفنيين والهيئة التمريضية من جمهورية الهند إلى الكويت.

وذكر أن هناك قرابة 1000 طبيب و500 طبيب أسنان ونحو 24 ألف ممرض وممرضة من الهند في الكويت، وهم يحظون بتقدير كبير لمساهماتهم في تطوير المنظومة الصحية للدولة، مضيفا: كما تعمل الكويت على تعزيز الشراكة الطبية مع الهند للاستفادة من المؤسسات الطبية الهندية من خلال تبادل الخبرات واستقدام طواقم طبية وصحية إلى الدولة استمراراً لتطوير مستوى الأداء الفني والإداري في مجال الصحة ولتقديم أفضل خدمة ورعاية صحية للمواطنين والمقيمين.

ولفت الشمالي إلى أن التعاون التعليمي وتبادل البرامج الثقافية والتعليمية يلعب دوراً حيوياً في ترسيخ العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وجمهورية الهند، وقد زادت هذه الروابط التعليمية قوةً ومتانةً بعد توقيع كلا البلدين عدداً من الاتفاقيات بشأن التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والتربية، ومنها مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم والتعليم العالي (2017) ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم والتدريب المهني (2019).

وقال: تساهم هذه الاتفاقيات في تسهيل الإجراءات للتعاون في مجالات تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ومشاريع البحث والتطوير المشتركة، وتصميم المناهج الدراسية، والمشاركة في الفعاليات الثقافية والتعليمية وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، فضلاً عن تطوير البرامج ذات الصلة باحتياجات الطلاب في كلا البلدين.

وذكر أنه حاليا يوجد هناك 26 مدرسة في الكويت تتبع منهج المجلس المركزي للتعليم الثانوي (CBSE) للهند، يدرس فيها أكثر من 60 ألف طالب من جنسيات مختلفة، معظمهم من الهنود، كما يتجه بعض الطلاب الكويتيين إلى الهند بغية تلقي الدراسات العليا في ارقى الجامعات الهندية.

وذكر الشمالي أن جمهورية الهند تُعتبر أحد أهم الشركاء التجاريين للكويت، وارتفع مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين بشكل ملحوظ ومتسارع خلال السنوات الفائتة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي إلى نحو 13.0 مليار دولار خلال السنة المالية 2023 – 2024، بينما تعتبر الكويت تاسع أكبر مورد للنفط خلال نفس الفترة، ما يشكل نحو %3.0 من إجمالي احتياجات الهند للطاقة.

وبين أن استكمال مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية الهند، سيؤدي حتماً إلى تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي والتجاري المتبادل للكويت ودول المنطقة وستوفر إمكانات أكبر لشراكة تجارية واستثمارية أقوى بين البلدين.

وأشار إلى أن الكويت لديها استثمارات كبيرة في الأراضي الهندية تغطي مجالات عدة، أهمها البتروكيماويات حيث بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر من الكويت إلى الهند 10.1 مليارات دولار أمريكي حتى مارس 2023، وذلك نظراً لجاذبية الاقتصاد الهندي وكمية الاستثمارات الأجنبية في الهند على مدى السنوات القليلة الماضية.

ولفت الى أنه في المقابل، تحرص الكويت على استقطاب المزيد من الاستثمارات والمواهب الهندية، وذلك من خلال اعتماد استراتيجية جديدة لتشجيع الاستثمار الهندي في مجموعة متنوعة من القطاعات الواعدة، بما في ذلك البنية التحتية والتصنيع والسياحة والصحة والطاقة المتجددة.

القبس

Exit mobile version