أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، آن كويستينن، أن الأشهر المقبلة ستكون فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن الكويت ستؤدي دوراً محورياً في هذا السياق، خلال رئاستها الدورية للمجلس لهذا العام، وستكون منصة للحوار الاقتصادي بين الخليج وأوروبا.
وكشفت كويستينن، في حديثها لـ «الراي»، عن أن الكويت ستستضيف في 6 أكتوبر المقبل، الاجتماع الوزاري المشترك التاسع والعشرين بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، وهو لقاء يُنتظر أن يُشكّل محطة مهمة في مسار التعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين.
وأوضحت أن هذا الحدث سيتبعه في 5 نوفمبر المقبل استضافة المنتدى التاسع للأعمال بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، معتبرةً أن المنتدى الرفيع المستوى يهدف إلى تحويل الطموحات المشتركة إلى خطوات عملية ملموسة، عبر دعم التعاون التجاري والاستثماري في مجالات حيوية للطرفين.
قمة بروكسل
وذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي أن قادة الاتحاد ومجلس التعاون الخليجي، اتفقوا في بروكسل أكتوبر الماضي، على بناء علاقة تجارية واستثمارية مزدهرة ومفيدة للطرفين، والعمل على تطويرها من خلال أطر عمل متعددة الأطراف، إقليمية وثنائية.
وأضافت بأن القادة حددوا في لقاء بروكسل فرصاً مشتركة، بما في ذلك تحسين بيئة الأعمال والاستثمار، والتحول الأخضر والرقمي، والطاقة المستدامة، والتواصل وتعزيز تكامل وتنويع اقتصاداتنا، لافتة إلى أن هذا الاجتماع سيبني على نجاح القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في بروكسل العام الماضي.
وأكدت أن لدى الاتحاد الأوروبي اهتماما كبيرا بتعزيز علاقاته المتميزة مع دول الخليج، مبينة أن الاتحاد الأوروبي يستهدف بناء شراكات قوية وذات منفعة متبادلة مع دول المجلس الست، بما فيها الكويت.
تقدم ملموس
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي إن منتدى الأعمال سيكون بمثابة منصة رئيسية لتحويل طموحاتنا المشتركة إلى تقدم ملموس، وأن من بين أهدافه أيضاً تعزيز التعاون التجاري واستكشاف سبل تحسين شروط الوصول إلى الأسواق ودعم الاستثمارات بين المنطقتين.
وأضافت أن المنتدى سيغطي مجالات تشمل التحول الرقمي والأمن الغذائي والبنية التحتية والممرات التجارية وسلاسل التوريد المرنة والرعاية الصحية والتقنيات الناشئة، بهدف ترجمة الأفكار إلى أفعال واقتراح حلول في جميع القطاعات التي تهم اقتصاداتنا.
وذكرت أن المنتدى سيجمع شخصيات رفيعة المستوى من أصحاب المصلحة والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى شخصيات قيادية من القطاع الخاص ورواد الأعمال والمبتكرين، وذلك من أجل تعزيز الحوار والتعاون واستكشاف سبل تسريع الاستفادة من الإمكانات الهائلة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، في مجالات الابتكار والتجارة والاستثمار.
هوية الكويت
وبيّنت أن التجارة والابتكار يُعدّان جزءاً أساسياً من تاريخ الكويت وهويتها، حيث يرتبط الكويتيون تاريخياً بروابط قوية بأوروبا من خلال الاستثمار والسياحة، داعية الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والمبتكرين الكويتيين، إلى الانضمام لهذا المنتدى المهم، وإظهار إبداعهم وخبراتهم.
وأضافت: «حان الوقت لإطلاق العنان للإمكانات الهائلة لتلك العلاقات، وبناء شراكة طموحة وموثوقة ومفيدة للطرفين، مبنية على أساس الثقة والأهداف المشتركة».
ولفتت كويستينن إلى أن موقع الكويت الإستراتيجي ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، ورؤيتها، يؤهلانها بشكل كبير لأن تلعب دوراً مهماً في تعزيز التواصل بين منطقتينا. كما يُمكن للمنتدى الاستفادة من خبرة الكويت ورؤيتها في مجال التجارة.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم تنفيذ رؤية الكويت 2035، وإطلاق العنان بشكل كامل لإمكانات الاقتصاد الكويتي، ونقل خبرات دوله في المجالات التي يمتلك فيها الاتحاد معرفةً وأنظمةً متطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وتطوير البنية التحتية، والنقل والخدمات اللوجستية، والسياحة المستدامة.
وشددت سفيرة الاتحاد الأوروبي على أن الاتحاد «يُعدّ الشريك التجاري الثاني للكويت، لكن هناك الكثير مما يمكننا القيام به معاً، وأتطلع إلى مشاركة فعّالة من القطاع الخاص الكويتي في هذا المنتدى في نوفمبر المقبل، والذي سيطرح بلا شك أفكاراً عملية لتعزيز العلاقات بين أوروبا والكويت».
لقراءة الخبر من المصدر أضغط على الرابط
https://www.alraimedia.com