تدعوكم منغوليا هذا الشتاء إلى تجربة فريدة من نوعها تجمع بين المغامرة وحماية البيئة، ضمن جولة “الرنة والحراس” التي تنظمها الوكالة الوطنية للمناطق المحمية بالتعاون مع اتحاد دعم توظيف المرأة المنغولية.
تأخذ هذه الرحلة الممتدة على مدى عشرة أيام المشاركين إلى عمق الطبيعة الشمالية الخلابة، حيث ينضمون إلى حراس الغابات المحليين في مهمة بيئية تهدف إلى حماية أحد أكثر النظم البيئية عزلةً ووحشيةً على كوكب الأرض.
وتشمل الجولة إقامة فريدة مع رعاة الرنّة من قبيلة “دوخا” – القبيلة الوحيدة في العالم التي لا تزال تحافظ على تقاليد تربية الرنّة وركوبها – ما يمنح الزائرين فرصة نادرة للتعرّف على أسلوب حياة بدائي يوشك على الاندثار.
وتتيح الرحلة للمشاركين خوض سلسلة من التجارب الشيقة مثل التخييم في الثلوج، والغطس في القطب الشمالي، وعبور بحيرة خوفسغول المتجمدة، إضافة إلى المشاركة في مهام حقيقية لحماية الحياة البرية، كتثبيت كاميرات المراقبة وتوفير المعادن الضرورية للحيوانات خلال الشتاء.
كما يقدَّم للضيوف برنامج ثقافي متكامل يتضمن زيارة الأديرة التاريخية، وحضور الرقصات القروية التقليدية، والتفاعل مع الحرفيات المحليات وشراء منتجات يدوية تدعم تمكين المرأة الريفية في منغوليا.
ويؤكد المنظمون أن الرحلة ليست مجرّد مغامرة سياحية، بل تجربة إنسانية وروحية تُختبر فيها القدرة على الصمود، وروح التعاون، وحب الطبيعة.
أما الإقامة، فتتنوع بين فنادق محلية ومخيمات بيئية وكبائن خشبية، مع توفير كافة الوجبات والمواصلات والمعدات اللازمة للرحلة.
ويُنصح المسافرون بالوصول إلى العاصمة أولان باتور قبل بدء الجولة بيوم أو يومين للتأقلم مع الطقس البارد وشراء الملابس الشتوية اللازمة.
للمهتمين بخوض تجربةٍ تجمع بين السفر، والمغامرة، والعمل التطوعي البيئي، تمثّل رحلة “الرنّة والحُرّاس” فرصةً نادرة لاكتشاف منغوليا بوجهها الحقيقي… حيث تتجلّى الروح البرية، والدفء الإنساني، في قلب الجليد.

