Site icon Q8-Press

بورصة الكويت تتجاهل الضربة الأمريكية

تجاهلت بورصة الكويت خلال تداولات يوم الأحد، الاحداث الجيوسياسية السائدة، في المنطقة، وضرب امريكا لمنشآت نووية ايرانية، حيث تحرك السوق بشكل إيجابي، وشهدت الأسهم تفاعلاً شبه جماعي، لتغلق البورصة تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 50.9 نقطة بنسبة بلغت %0.63 ليبلغ مستوى 8001.49 نقطة، وتم تداول 617.8 مليون سهم عبر 31146 صفقة نقدية بقيمة 114.2 مليون دينار.

ووفقاً لبيانات «كامكو إنفست»، حققت بعض اسواق الخليج مكاسب سوقية خلال جلسة الأحد رغم الأحداث السائدة في المنطقة بمقدمتها، بورصة الكويت حققت نحو مليار دولار مكاسب بما نسبته %0.64، ثم السوق القطري 400 مليون دولار بنسبة %0.23، ثم سوق عمان 180 مليون دور بنسبة %0.58، ثم سوق البحرين 140 مليون دولار بنسبة %0.21، أما السوق السعودي فتراجع 3.67 مليارات دولار بنسبة %0.20. في حين أن سوقي أبوظبي ودبي كانا مغلقين خلال الاحد.

الأسوأ قد مضى

يرى المراقبون أن التدخل الامريكي انعكس ايجاباً على الاسواق، إذ إنه سيسرع من انتهاء الحرب، اضافة الى انه لا مؤشرات حقيقية أن الحرب قد تمتد الى دول اخرى، لافتين الى ان اسواق المنطقة يسودها تفاؤل حذر.

وتترقب الأسواق ردود الفعل الايرانية وإمكان اغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة المصالح الأمريكية في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة First Financial Markets نديم السبع: إن الأسواق بالفعل بدأت تظهر رد فعلها، مشيراً إلى أن العقود المستقبلية لمؤشر ناسداك انخفضت بنحو 300 نقطة، فيما اتجهت أسعار النفط نحو مستوى 80 دولاراً للبرميل، وقفز الذهب فوق 3400 دولار للأوقية.

واستبعد السبع أن تشهد الأسواق انهياراً كبيراً، مرجحاً أن تكون الافتتاحية سلبية بطبيعة الحال خلال تداولات، غدا الإثنين، لكنها لن تمتد لهبوط شامل. واعتبر أن «الأسوأ قد مضى» بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن «الضربة انتهت، ولا نسعى إلى تغيير النظام الإيراني»، وهو ما أعطى إشارات للتهدئة.

أوضح السبع أن الأسواق ركزت منذ بداية التصعيد على احتمال إغلاق مضيق هرمز، وهو السيناريو الذي قد يدفع أسعار النفط إلى ما فوق 100 دولار للبرميل، لكنه لا يزال احتمالاً بعيداً حتى الآن، مما خفف من حدة رد الفعل الفوري.

وأضاف أن «الحديث عن سعر برميل نفط فوق مستوى 100 إلى 120 دولار سيغير كل الأساسيات، ووقتها يجب أن نبدأ كل الحسابات من جديد، فقد نشهد تخفيضاً كبيراً في معدلات الفائدة وفي أسهم كثير من الشركات، وقد نشهد حتى إغلاقاً في بعض الاقتصادات. وبالتالي تحليلنا وتركيزنا الآن سيكونان على سعر برميل النفط وكيف سيكون أداؤه في الفترة المقبلة».

تعافي الأسواق

توقع السبع أن تبدأ الأسواق بالتعافي خلال النصف الثاني من الأسبوع، وتحديداً اعتباراً من تعاملات الأربعاء، في حال لم يحدث تصعيد إضافي.

وحول ما إذا كانت الأسواق باتت معتادة على هذا النمط من التصعيدات منذ بداية 2025، أشار السبع إلى أن المستثمرين لا يزالون في حالة «حيرة»، وليست لديهم القدرة على التعايش الكامل مع التغيرات الحادة في السياسات والقرارات، خصوصاً في ظل تقلب أسعار الذهب والنفط بنطاقات كبيرة يومياً.

واضاف السبع بالإشارة إلى أن التطورات المقبلة، خصوصاً على صعيد المساعي الدبلوماسية أو التصعيد المحتمل، ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأسواق، سواء باتجاه التهدئة أو بتسجيل موجات ذعر جديدة إذا ما توسعت رقعة الصراع أو حدثت مفاجآت في المنطقة.

أسباب ارتفاع الأسواق رغم الضربة

1-التدخل الأمريكي قد يكون انعكس ايجاباً على الأسواق لأنه قد يسرِّع من انتهاء الحرب

2- عدم توافر مؤشرات حقيقية على أن الحرب قد تمتد إلى دول أخرى وأن الأسوأ قد مضى

3- تصريح الرئيس الأمريكي بأن الضربة انتهت أعطى إشارات للتهدئة

4- أسهم البنوك قادت موجة الصعود في غالبية أسواق المنطقة

5- توافر عوامل إيجابية للبنوك الكويتية بفضل استفادتها من الدين العام

6- ارتفاع أسعار النفط

القبس

Exit mobile version