التقى رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف في سمرقند مع رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف.
واستقبل رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف وزوجته زيرآتخان ميرضيايفا الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا، والتقطت صورة جماعية لرئيسي الدولتين والسيدتين الأوليين.
قال رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف: عزيزي إلهام حيدر أوغلو، أهلاً بك في أوزبكستان مرة أخرى! أنا سعيد جدًا برؤيتك في سمرقند. يسعدني أيضًا أنك أتيت إلى هنا مع السيدة قرينتك مهربان عارف قيزي. كما قلت، إن القمة تحمل معنى رمزيا تمامًا. لأننا وضعنا الأساس لهذا الحدث في نخجوان في وطنك، في وطن والدك، يا عزيزي إلهام حيدر أوغلو. ونرى أن العديد من الأحداث التاريخية قد حدثت في هذا الاتجاه. يقام هذا الحدث التاريخي في أوزبكستان لأول مرة. إن تنظيمه في سمرقند له أهمية كبيرة أيضًا ، لأن قمة الغد ستعقد في سمرقند لأول مرة تحت اسم جديد. كل هذه التطورات مترابطة. إذن، أهلا وسهلا بكم!
قبل بدء المفاوضات، أود أن أهنئكم على النصر العظيم المصادف في 8 نوفمبر. قد احتفلنا نحن أيضًا باعتبارنا صديقين صدوقين بهذا النصر. أهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة. أهنئكم بمناسبة يوم الدستور الاذربيجاني الذي يصادف في 12 نوفمبر. تحتفل أذربيجان غدا بالذكرى الثلاثين لتأسيس اللجنة الأولمبية الوطنية ايضا، وأهنئكم بهذه المناسبة أيضًا – أنتم تقودون هذه المنظمة. هذه أحداث لا يجب على الأصدقاء الحميمين نسيانها أبدًا. أهنئكم بصدق.
طبعا، كما قلنا، علاقاتنا ذات أهمية استراتيجية. اسمحوا لي أن أقدم لكم مثالاً – نلتقي بكم للمرة الثالثة هذا العام. وهذا يشهد على الأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا. هذه هي المرة الثالثة التي تزور فيها أوزبكستان، لذا نشكركم شكرًا جزيلاً على ذلك. علاقاتنا منتظمة، والأهم من ذلك أنها تحقق نتائج ملموسة. إن كل فريق لكلا الجانبين يعرف بعضهما البعض بالفعل. لقد قمنا بالاستعدادات لوصولك الى البلد، فهناك العديد من المشاريع الجادة، وزيارات عديدة وبرنامج مكثف. يجتمعون ويتحدثون بالفعل. كان اجتماع اللجنة الحكومية الدولية ناجحا وجيدا للغاية. تحدث الزملاء مع رئيس اللجنة الحكومية وحددوا بعض الخطط الجيدة.
قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف:
– شكرا لكم فخامة شوكت ميرومونوفيتش.
بادئ ذي بدء، أود أن أشكركم على الدعوة وكرم الضيافة. أنا سعيد للغاية لزيارة سمرقند مرة أخرى. شكراً جزيلاً لكم أيضاً على تهنئتكم بمناسبة انتصار أذربيجان في الحرب الوطنية. نحن نقدر حقًا الشعب الأوزبكي الشقيق وموقفكم تجاهنا وتجاه بلدنا وحقيقة أن أذربيجان قد أعادت العدالة. شعرنا بهذا الدعم أثناء الحرب وبعدها. بالطبع أود أن أعبر عن امتناني مرة أخرى لمبادرتكم لبناء مدرسة في مدينة فضولي المحررة. ستكون هذه أول مساهمة أجنبية في أعمال إعادة الإعمار، ونحن نقدرها كثيرًا. كما ذكرنا في تبادل المعلومات الذي أجريناه للتو، فقد بدأ بالفعل بناء المدرسة. ستكون هذه المدرسة رمزا للأخوة بين شعوبنا.
لقد زاد التقارب بيننا كثيرا في الآونة الأخيرة. في رأيي، هذه أيضًا إرادة أجدادنا، وهي تحدث في إطار العلاقات الأخوية بين شعوبنا. أزور أوزبكستان للمرة الثالثة خلال سبعة أشهر. في كل مرة آتي إلى هنا بحب واحترام كبيرين لكم شخصيًا، وللشعب الأوزبكي الشقيق، وبعد وجودي هنا، أتحدث عن الإنجازات العظيمة لأوزبكستان تحت قيادتكم. يكفي أن تزور طشقند وخوارزم وسمرقند. أنا بالفعل على دراية تامة بأوزبكستان، ويجب أن أقول إن سمرقند أصبحت مركزًا سياسيًا دوليًا مهمًا. تقام هنا العديد من الأحداث الدولية ذات المستوى العالمي بمشاركة قادة العالم. أهنئكم بهذه المناسبة.
بالطبع، ان الموضوعات التي ذكرتها مدرجة على جدول الأعمال. لقد اتفقنا على أننا سنراقب تنفيذ قراراتنا. كما ذكرت، فإن العمليات الجيدة تتطور في كل الاتجاهات.
كما تبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر حول تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وبوجه خاص، تمت الإشارة إلى العمل المنجز من أجل تحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إلهام علييف إلى أوزبكستان، كما تم التأكيد على أنشطة اللجنة الحكومية في هذا الصدد.
كما أشار الرئيسان إلى النتائج الإيجابية في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مجال بناء المكائن والى إنجازات في مجالات الأدوية والطاقة، وكذلك مشروع التعاون الناجح الذي أقيم بين البلدين في مجال تربية دودة القز وزراعة القطن وقطاعات النسيج.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الجانبان إلى أنه سيعقد منتدى أقاليمي في نهاية هذا العام لتعزيز التعاون بين مناطق البلدين. ووصف توقيع اتفاقيات على هامش هذا المنتدى حول إقامة علاقات شقيقة بين عدد من مدن البلدين بأنه حدث إيجابي.
وذكر أن هذه التدابير من شأنها أن تسهم إسهاما كبيرا في تنمية العلاقات الأخوية بين أذربيجان وأوزبكستان.
كما أشار الرئيسان إلى أهمية تطوير التعاون في المجالات الإنسانية والثقافية بين البلدين، وشددا على أهمية تنظيم جولات ثقافية مكثفة بين البلدين.
وأكد الجانبان خلال المحادثة أن تنظيم القمة التاسعة لمنظمة الدول التركية في مدينة سمرقند له معنى تاريخي ورمزي كبير. وأشادا بأهمية عقد القمة الأولى في هذه المدينة التاريخية بالذات بعد تغيير اسم المنظمة.