Site icon Q8-Press

«النادي العلمي»: مشروع وطني متكامل لرعاية المبدعين

شدد مسؤولو النادي العلمي على أن مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تعتبر مشروعاً وطنياً متكاملا لرعاية المبدعين في مجالات البحث العلمي والابتكار.

جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة التي افتتحها وزير الخارجية الأسبق الشيخ د.أحمد الناصر أمس بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحت شعار «قد التحدي وزود».

ولفت المسؤولون إلى تكثيف الجهود لترسيخ مكانة الكويت على خريطة الابتكار والعلوم عربياً ودولياً.

وحرص الناصر الذي حضر حفل الافتتاح ممثلاً عن راعي المسابقة سمو الشيخ ناصر المحمد على القيام بجولة تفقدية على أجنحة المعرض بمعية طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي وأعضاء مجلس الإدارة واستمع إلى شرح من بعض الطلاب والطالبات المشاركين عن أعمالهم ومشاريعهم العلمية المشاركة.

وأكدت نائبة رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا للمسابقة الشيخة شيخة محمد جراح الصباح أن المسابقة تمثل مشروعاً وطنياً متكاملاً لرعاية جيل جديد من المبدعين في مجالات البحث العلمي والابتكار، مشيرة إلى أنها لم تعد مجرد منافسة بل تجربة معرفية ومهنية تمتد على مدار عام دراسي كامل، وتؤسس لبنية علمية تنافسية تليق بطموحات الكويت.

منصة علمية

وأضافت الشيخة شيخة في تصريح صحافي ان المسابقة في دورتها الحادية عشرة أثبتت أنها منصة علمية رصينة تستقطب الطلبة من جميع مدارس الكويت الحكومية والخاصة، وتهيئهم لخوض تجربة متكاملة من البحث العلمي بإشراف أكاديمي متخصص، موضحة أن مخرجاتها تنعكس على جودة التعليم والابتكار في البلاد.

وأضافت أن دعم القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب المجتمع المدني للمسابقة، أسهم في استدامتها منذ انطلاقتها قبل أكثر من عقد، مؤكدة أن هذا التعاون المتكامل هو ما جعل المسابقة تحظى بثقة المجتمع العلمي، وتسهم في تمثيل الكويت بالمحافل العلمية الدولية بأفضل صورة ممكنة.

واختتمت الشيخة شيخة تصريحها بالتأكيد على أن طموح النادي العلمي يتجاوز حدود المسابقة إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي كأساس للتنمية الوطنية، داعية إلى توسيع المشاركة الطلابية وتكثيف البرامج التوجيهية بما يعزز موقع الكويت في خريطة الابتكار والعلوم عربياً ودولياً.

برنامج وطني

من جهتها، أكدت عضوة مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي ونائب رئيس اللجنة العليا للمسابقة أسرار الأنصاري أن المسابقة تمثل أكثر من مجرد فعالية سنوية، بل تُعد برنامجًا وطنيًا متكاملًا لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب في الكويت.

وقالت الأنصاري إن النادي العلمي يمتلك الإمكانات والقدرات اللازمة لاستقطاب جميع الطلبة من مختلف محافظات البلاد ومن المدارس الحكومية والخاصة، مؤكدة استعداد النادي الكامل لاحتضان ورعاية المشاريع العلمية الواعدة.

وأوضحت أن المسابقة تضم 22 مجالًا علميًا متنوعًا، من ضمنها مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، وهو مجال نادر الحضور في مثل هذه المسابقات، ما يعكس حرص اللجنة المنظمة على التنوع العلمي وفتح آفاق الإبداع أمام جميع المشاركين باختلاف اهتماماتهم.

وشددت على أن النادي العلمي الكويتي سيواصل جهوده لتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لدى الشباب، وتمكينهم من تقديم مشاريع نوعية تسهم في بناء مستقبل علمي مشرق للكويت.

من ناحيته، قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د.محمد الصفار، إن النادي العلمي يتطلع من خلال مسابقة الكويت للعلوم والهندسة إلى نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار بين الطلبة دون الـمرحلة الجامعية، مضيفاً أن المسابقة تهدف إلى تهيئة بيئة الابتكار وتطويرها ودعمها، بما يخدم الازدهار والتنمية الـمستدامة في البلاد.

وذكر أنه من بين أهداف المسابقة دعم القدرات الوطنية الكويتية في إنتاج الأبحاث العلمية والابتكارات، وتوفير الدعم اللازم للباحثين والـمُبتكرين الشباب، لتمكينهم من تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتوفير بيئة تنافسية تشبع اهتمامهم، واكتشاف الـمواهب والـملكات العلمية لديهم.

ولفت إلى أن المسابقة تعد منتدى علميا لنشر الخبرات والتجارب البحثية وتطويرها، وإنشاء شبكة تواصل مستدامة توفر فرصاً طيبة للتعاون البحثي في المستقبل مع جهات أكاديمية من العاملين في مجال البحث العلمي.

القبس

Exit mobile version