دعا الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، د.محمد الجسار، إلى الحفاظ على مجمع الأوقاف، وتحويل الموقع إلى رافعة اقتصادية عبر تنشيط وتعزيز السياحة الثقافية لمدينة الكويت.
وأكد الجسار في مقترح تقدم به إلى البلدية واطلعت عليه القبس، حرص المجلس على توظيف المكونات الثقافية والمعمارية كأدوات فاعلة في دعم التنمية الاقتصادية والسياحية المستدامة، مشيراً إلى أن مبنى «مجمع الأوقاف» القائم في مدينة الكويت، يُعد معلماً معمارياً فريداً حظي بتقدير خبراء منظمة اليونيسكو ومركز التراث العالمي خلال زيارتهم في ديسمبر 2015.
وقال الجسار ان توجهات الجهات ذات الصلة في إعادة تطوير المنطقة ضمن رؤية أشمل، ونرى أن الحفاظ على المجمع وإعادة توظيفه بما ينسجم مع هذه الرؤية يشكل قيمة مضافة، حيث يحافظ على الطابعين الثقافي والمعماري المميزين لمدينة الكويت كجزء من هويتها الوطنية. ومن ناحية أخرى، يسهم في تحويل الموقع إلى رافعة اقتصادية عبر تنشيط السياحة الثقافية، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلاً عن زيادة حيوية المنطقة وتعزيز جاذبيتها للزوار.
وأكد الجسار إن إعادة استثمار مجمع الأوقاف يمكن أن تتحول إلى نموذج رائد للشراكة بين البعد الثقافي والعائد الاقتصادي، بحيث يكون المبنى جزءاً من منظومة عمرانية وسياحية حديثة دون المساس بجمالياته الثقافية والمعمارية، وبما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال إعادة الاستخدام التكيفي للمباني ذات القيمة الخاصة.
ودعا الجسار لتحديد موعد لاجتماع مشترك لمناقشة هذا المقترح واستعراض الأفكار الممكنة، بما يضمن التكامل بين أهداف البلدية التنموية ودور المجلس الوطني في صون وتعزيز الموروث الثقافي، خدمة للمصلحة العامة وتحقيقا لـتطلعات القيادة الحكيمة في المحافظة على الهوية الوطنية.
القبس