شهدت محكمة الجنايات، اليوم (الإثنين)، أول جلسة لمحاكمة المتهم بقتل المواطن هاني الموسوي بطريقة بشعة رمياً بالرصاص أمام والدته بلا ذنب.
وفي حين اعترف المتهم خلال الجلسة بقيامه برمي الموسوي، استجوبه القاضي، وفيما يلي بعض ما دار في الجلسة:
– المحكمة: ما قولك في التهمة الموجهة إليك، المتمثلة في ارتكاب جريمة قتل المجني عليه هاني الموسوي؟
– نعم، رميته.
ولماذا؟
– لقد استفزني فرميته بطلقتين
* المحكمة: بعيداً عن الدوافع والبواعث، هل قتلته؟
* المتهم: نعم، ولكن لم أقصد قتله عندما رميته بالرصاص، وكنتُ فقط أريد أن أجرحه.
المحكمة: لماذا؟
المتهم: لأنه استفزني!
المحكمة: بماذا استفزك؟
المتهم: «دزني» واستفزني.
المحكمة: هل رميتَه بالرصاص؟
المتهم: نعم.
المحكمة: كم طلقة رميتَه بها؟
المتهم: رميتُه بطلقتين ولا أعلم أين استقرتا.
المحكمة: كم كنت تبعد عنه عندما رميته؟
المتهم: تقريباً مترين.
المحكمة: هل أطلقتَ عليه الرصاص داخل بيته؟
المتهم: بعد الطلقتين، دخل هو البيت وأغلق الباب على يدي، وغافلني وأخذ السلاح وأطلق رصاصتين باتجاهي بمساعدة امرأة خمسينية.
-المحكمة: من أين جئتَ بالسلاح الذي أطلقت منه الرصاص؟
-المتهم: السلاح كان في مركبتي منذ فترة.
وفي أحداث جلسة المحاكمة، حضرت والدة المجني عليه إلى القاعة بخطوات ثقيلة وبملامح خيّم عليها الحزن والأسى، كما حضر أشقاؤه.
وطالب دفاع أسرة المجني عليه المحامي حسن الموسوي بالتعويض المدني عن ورثة المجني عليه، كما طلب من المحكمة تطبيق حكم الله على الأرض، وتطبيق أقصى أنواع العقوبات للقصاص من القاتل.
كما طالب المحامي الموسوي الاستعجال في الفصل بهذه الدعوى، مؤكداً على أهمية العدالة الناجزة.
واكد الموسوي ان هناك تناقضاً صارخاً في دفاع المتهم، فبينما يطالب بإحالته للطب النفسي باعتباره مسلوب الإرادة، يطالب أيضا بكشف الاتصالات، فهل هو مدرك ام لا؟
كما حضر عن المتهم محاميان، وطالبا بإحالته الى الطب الشرعي لبيان سبب الجرح الذي في معصمه، وإحالته للطب النفسي للكشف عن قواه العقلية، وتحدث أحدهما عن ملابسات أخرى للقضية، بعيدا عن التهم وأدلتها.
القبس