كتبت شوق المُلّا
شهدت جامعة SOAS في لندن هذا الأسبوع إقامة الحفل السنوي لمبرة الشيخ عبدالله المبارك الصباح في نسخته السابعة العشرين لجائزة أفضل الكتب الصادرة عن الشرق الأوسط، مؤكدة مكانتها كإحدى أبرز الجوائز المرموقة التي تحتفي بالأعمال الأكاديمية المكتوبة باللغة الإنجليزية حول الشرق الأوسط.
وقد فاز بهذه الدورة كتاب «نبي العقل» للدكتور بيتر هيل، الذي حاز على تقدير اللجنة لعمقه البحثي واعتماده على مصادر أرشيفية واسعة، إضافة إلى تقديمه صورة حيّة لحياة ميخائيل مشاقه الذي تجسّد سيرته تقاطعات العلم والدين والتحوّلات السياسية في الشرق الأوسط الحديث.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة بدر المنيخ أهمية الجائزة، مشيراً إلى أنها تعكس التزام الكويت الراسخ بالثقافة وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي مع المملكة المتحدة.
وبيّن أن الشراكة مع جامعة SOAS أسهمت في تشكيل أجيال من الباحثين، ولا تزال ركناً أساسياً في نجاح الجائزة.
ومن جانبه، أكد الشيخ مبارك عبد الله المبارك الصباح، ممثلاً لمبرة عبد الله المبارك الصباح، أن الجائزة تُعد جسراً يربط بين الأفكار والباحثين والسرديات التاريخية.
وجدد التزام المبرة بدعم الأبحاث التي تسهم في تعزيز الفهم العالمي للشرق الأوسط، معبّراً عن تقديره للسفير المنيخ وفريق السفارة الكويتية على دعمهم.
وعلى مدى أكثر من عقدين، استقطبت مبرة عبد الله المبارك الصباح نحو 50 عملاً سنويًا، محافظةً على رسالتها في تكريم الأبحاث الأصيلة والمتميزة حول الشرق الأوسط، وداعمةً لجمعية الصداقة البريطانية–الكويتية (BKFS)، التي تأسست عام 1996 لتعزيز الروابط العلمية والثقافية والتجارية بين البلدين. وقد حظيت الجمعية عبر السنوات برعاية رفيعة المستوى، من بينها رعاية الملك تشارلز الثالث والدكتورة الشيخة سعاد الصباح، مما يعكس عمق الشراكة التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة.
وقد جاءت نسخة هذا العام، التي قدمها الشيخ مبارك المبارك الصباح، لتؤكد مرة أخرى متانة العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة. ومع تطلع البلدين إلى المستقبل، تواصل مبادرات مثل جائزة مبرة عبد الله المبارك الصباح للكتاب دورها في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، وتوسيع مساحة الحوار، وترسيخ الالتزام المشترك بدعم التميز الأكاديمي وتعميق التفاهم المتبادل.

