Site icon Q8-Press

العالم ليس مستعدا للحرائق الضخمة المتسارعة الوتيرة

حذّرت الأمم المتحدة من أن عدد حرائق الغابات الكبيرة في كل أنحاء العالم سيرتفع بشكل حاد في العقود المقبلة بسبب الاحترار المناخي، والحكومات ليست مستعدة للخراب والخسائر البشرية التي ستنتج عنها.

وأظهر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه حتى أكثر الجهود طموحا للحد من انبعاثات غازات الدفيئة لن تحول دون زيادة تواتر الحرائق القصوى.

وأضاف أنه “بحلول نهاية القرن، من المرجح أن يزداد احتمال اندلاع حرائق غابات مشابهة لتلك التي اندلعت في أستراليا (2019-2020) أو في القطب الشمالي عام 2020، بنسب تراوح بين 9 و14 % بحلول العام 2030 وبين 20 و33 % بحلول العام 2050 وبين 31 و52 % بحلول العام 2100.

ويتسبب ارتفاع درجة حرارة العالم في تحويل المناظر الطبيعية إلى براميل بارود، وتعني الظروف المناخية الشديدة رياحا أقوى وأكثر حرا وجفافا، ما يؤجج النيران.

وتندلع هذه الحرائق في الأماكن التي عادة ما كانت تشتعل فيها وفي أماكن غير متوقعة مثل الأراضي الخثية التي تجف والتربة الصقيعية التي تذوب.

وقال أحد معدي التقرير بيتر مور الخبير في إدارة حرائق الغابات في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) “الحرائق ليست أمرا جيدا”.

وأوضح للصحافيين “تأثيرها على الناس، اجتماعيا وصحيا ونفسيا، هائل وطويل الأمد”.

تسبب حرائق الغابات الكبيرة التي قد تبقى مشتعلة لأيام أو أسابيع، مشكلات في الجهاز التنفسي والقلب، لا سيما لدى المسنين والصغار.

وأظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة “ذي لانست” العلمية أن التعرض لدخان حرائق الغابات يؤدي في المتوسط إلى أكثر من 30 ألف وفاة سنويا في 43 بلدا توافرت عنها بيانات.

وتراوحت الأضرار الاقتصادية في الولايات المتحدة وهي أحد البلدان القليلة التي تحسب هذه الكلفة، بين 71 و348 مليار دولار في السنوات الأخيرة، بحسب تقييم ذكر في التقرير.

 

Exit mobile version