Site icon Q8-Press

الرئيس الأوزبكي يوقّع مرسوماً تاريخياً 20 مليون سائح و6 مليارات دولار بحلول 2030

عبدالحميد حميد الكبي

في الثامن عشر من نوفمبر 2025، وقّع فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف مرسوماً رئاسياً تاريخياً برقم UP-217، ليس مجرّد وثيقة إدارية، بل إعلان شامل نحو تطوير السياحة وإعلان ميلاد جديد لأوزبكستان كقوة سياحية عالمية.

هذا المرسوم ليس تطويراً، بل هو ثورة ستُضاعف مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3.5% إلى 7%، وتجلب 20 مليون سائح أجنبي سنوياً بدلاً من 10 ملايين، وترفع صادرات الخدمات السياحية إلى أكثر من 6 مليارات دولار.

إنها اللحظة التي قررت فيها أوزبكستان أن تتحول من بلد يُزار بالصدفة إلى وجهة لا تُنسى.
منذ توليه الرئاسة عام 2016، حوّل الرئيس ميرضيائيف أوزبكستان من دولة مغلقة إلى واحدة من أكثر الدول انفتاحاً في العالم. إلغاء التأشيرات لأكثر من 90 دولة، تحرير العملة، خصخصة واسعة، وتحويل سمرقند وبخارى وخيوة من مدن تاريخية نائمة إلى كيانات حية تتنفس السياحة؛ كلها خطوات مهّدت لهذا المرسوم التأسيسي لـ أوزبكستان الجديدة.

من أقوى بنود المرسوم الرئاسي رفع لجنة السياحة من إدارة ثانوية تابعة لوزارة البيئة إلى هيئة تنفيذية جمهورية مستقلة تتبع الرئيس مباشرة، تملك صلاحيات شبه وزارية، تُصدر تشريعات ملزمة، تدير ميزانيتها بنفسها، وتفتح مكاتب تمثيلية رسمية في عواصم العالم. رئيسها يُعيَّن ويُقال بقرار رئاسي، ويحمل مسؤولية شخصية أمام فخامة الرئيس عن كل هدف رقمي.

كما أُنشئت هيئة إصلاح سياحية خاصة تتبع إدارة الرئاسة لرصد التنفيذ يومياً.
السياحة لم تعد قطاعاً جانبياً، بل صارت محرك النمو الاستراتيجي الثاني بعد الغاز والذهب، وربما الأول قريباً.

الأرقام التي لا تقبل التأوي بل تُلزم بحلول 2030 مساهمة السياحة في الناتج المحلي: من 3.5% إلى 7% كحد أدنى.

عدد السياح الأجانب سنوياً: من 10 ملايين إلى 20 مليون مع تركيز على السياحة الراقية
صادرات الخدمات السياحية أكثر من 6 مليارات دولار سنوياً
زمن السفر بين المدن السياحية: ينخفض إلى الثلث
فنادق 4 و5 نجوم: تتضاعف
علامة تجارية عالمية لأوزبكستان تُنافس Incredible India وAmazing Thailand
هذه مؤشرات أداء ملزمة يُسأل عنها رئيس اللجنة شخصياً.

المشاريع الخالدة التي ستُكتب بماء الذهب ثلاثة مشاريع عملاقة

طريق سمرقند التراثي (6.6 كم): ممر ساحر يربط أبرز معالم سمرقند بإضاءة فنية وتجارب تفاعلية.
إيتشان كالا الذكية في خيوة أول مدينة-متحف حية وغامرة في التاريخ، تجمع بين حياة السكان والواقع المعزز.

طشقند عاصمة الفسيفساء العالمية حملة لإدراج فسيفساء العاصمة في قائمة اليونسكو وتحويلها إلى وجهة مستقلة.

جيل جديد من الكوادر أكاديمية عالمية في قلب سمرقند افتتح فرع سمرقند للأكاديمية الدولية للسياحة تحت رعاية منظمة السياحة العالمية (UNWTO) برامج تدريب مكثفة (من شهر إلى 8 أشهر) لآلاف العاملين في القطاع، ليصبحوا قادة الخدمة السياحية القادرين على منافسة أفضل الكوادر العالمية.

الحوافز المالية أقوى باقة في أوراسيا بأكملها استرداد ضريبة القيمة المضافة نقداً للسياح الأجانب عند المغادرة (من 1 فبراير 2026)
دعم 50% لأفضل 10 مشاريع سياحية ناشئة سنوياً (حتى مليار سوم لكل مشروع)
إعفاء جمركي كامل حتى 1 يناير 2030 لفنادق العلامات ضمن أفضل 50 عالمياً
خصم يصل إلى 25% من تكاليف إنتاج الأفلام الأجنبية

إعفاء كامل للحافلات السياحية الكهربائية
وخلال شهرين اقتراحات رسمية لتوسيع قائمة الدول المعفاة من التأشيرة وتبسيط الدخول أكثر.

المنصة الوطنية الموحدة ثورة رقمية في جيب كل سائ حمن 1 يوليو 2026: تطبيق واحد يُنهي كل التعقيدات – SIM إلكترونية فورية، تسجيل إقامة تلقائي، تذكرة واحدة لكل المعالم، دليل صوتي ذكي، مسارات مخصصة بالذكاء الاصطناعي، وتحليل بيانات ضخمة مدمج مع منظومة المدينة الآمنة.التسوق والترفيه: ماركات عالمية في قلب طريق الحرير وزارة الاستثمار مكلّفة رسمياً بجذب أكبر ماركات الأزياء والرفاهية إلى مراكز تسوق جديدة بقباب فيروزية وزخارف أوزبكية.
المرحلة الأولى حتى 2030 طشقند، سمرقند، بخارى، خيوة.خارطة طريق تنفيذية مُفصَّلةأقرّ المرسوم خارطة طريق تنفيذية مُفصَّلة (ملحق رقم 6) تحدد مواعيد ومسؤوليات كل بند، ويتابع تنفيذها شخصياً رئيس الوزراء عبد الله أريبوف ورئيس إدارة الاقتصاد الإبداعي والسياحة في الرئاسة جومارت عمروفا.

لذلك أوزبكستان نحو بداية عصر ذهبي لا رجعة فيه لم يوقّع الرئيس ميرضيائيف مجرد مرسوم، بل وضع توقيعه على مستقبل أمة بأكملها. هذا المرسوم هو إعلان استقلال اقتصادي جديد يقول للعالم بصوت عالٍ كفى أن نكون ممراً على طريق الحرير من اليوم فصاعداً نحن الوجهة.

خلال السنوات الخمس القادمة، سنشهد تحولاً يفوق الخيال: شوارع سمرقند تعج بملايين السياح من كل القارات، فنادق عالمية تطل على الريجستان، طائرات يومية من لندن ودبي وسنغافورة وطوكيو، وشباب أوزبكي يتقن خمس لغات، وخزينة الدولة تتدفق من ابتسامة الضيف ودهشته أمام جمال هذا البلد العريق المتجدد.أوزبكستان 2030 ليست حلماً. إنها مرسوم رئاسي مُوقَّع بالحبر الذهبي، مُمول بمئات الملايين، مُراقب شخصياً من رئيس الجمهورية، ومُنفَّذ بإرادة لا تُقاوم.العالم لم يعد يسأل أين أوزبكستان؟

بل سيبدأ قريباً بالتنافس الشرس على آخر تذكرة متاحة إليها.أهلاً بكم في عصر أوزبكستان الذهبي الجديد.

الباب مفتوح… والمستقبل يبدأ الآن.

Exit mobile version