بقلم: طارق يوسف الشميمري
جائزة نوبل هي مجموعة من الجوائز الدولية المرموقة التي تُمنح سنويًا منذ عام 1901 في عدة مجالات، تقديرًا للإنجازات الأكاديمية أو الثقافية أو العلمية البارزة وتأسست هذه الجائزة بناءً على وصية ألفريد نوبل العالم والمخترع السويدي (مخترع الديناميت)، الذي أوصى بجزء كبير من ثروته لإنشاء تلك الجوائز ، وتمنح الجوائز في مجالات أو فئات عدة اختارها الفريد نوبل وهي :
1. نوبل للفيزياء – تمنحها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
2. نوبل للكيمياء – تمنحها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
3 . نوبل للطب – تمنحها معهد كارولنسكا في السويد.
4. نوبل لأدب – تمنحها الأكاديمية السويدية.
5. نوبل للسلام – تمنحها لجنة نوبل النرويجية (في أوسلو، النرويج).
6. نوبل للعلوم الاقتصادية – أُضيفت عام 1968 وتمنحها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
تُعلن الجوائز سنويًا في أكتوبر من كل عام ، وتُسلّم في 10 ديسمبر من ذات العام (ذكرى وفاة ألفريد نوبل) في ستوكهولم بالسويد، باستثناء جائزة السلام التي تُسلّم في أوسلو ، وتتكون الجائزة من ميدالية ذهبية، ومبلغ مالي (يتغير قيمته سنويًا، وبلغ حوالي 1 مليون دولار في السنوات الأخيرة) ، ويمكن منح الجائزة لـ 3 أشخاص كحد أقصى في كل مجال ، أما جائزة السلام قد تُمنح لأفراد أو منظمات (مثل الأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر).
تُعتبر جائزة نوبل من أرفع التكريمات في العالم، وغالبًا ما تثير الجوائز (خاصة الأدب والسلام) جدلاً حول اختيار الفائزين.
أسس ألفريد نوبل جائزة نوبل بسبب شعوره بالندم والرغبة في ترك إرث إيجابي بعد موته، خاصة بعد أن رأى كيف استُخدم اختراعه (الديناميت) في الحروب والدمار ، فقد اخترع ألفريد نوبل **الديناميت** عام 1867، وكان يهدف إلى استخدامه في الأعمال الهندسية والبناء (مثل تفجير الجبال لشق الطرق) ، لكن الديناميت استُخدم على نطاق واسع في الحروب، مما جعل نوبل يشعر بالذنب لأنه تسبب في زيادة العنف.
الحادثة التي غيرت حياته:
في عام 1888، توفي شقيق نوبل (لودفيج نوبل)، لكن بعض الصحف أخطأت ونشرت نعيًا لألفريد نوبل بعنوان: “تاجر الموت ميت”، ووصفته بأنه ثري من تجارة الأسلحة والدمار، وهذا جعله يفكر مليًا في سمعته بعد موته، فقرر أن يترك إرثًا إيجابيًا للبشرية.
وصيته الأخيرة (1895):
– قبل وفاته بعام، كتب ألفريد نوبل وصيته التي خصص فيها 94% من ثروته (حوالي 31 مليون كرونة سويدية آنذاك، أي ما يعادل مليارات اليوم) لإنشاء جوائز تُمنح للمساهمين في خدمة البشرية. وأراد أن تكافئ الجوائز الإنجازات في: الفيزياء، الكيمياء، الطب، الأدب، والسلام(أضيفت جائزة الاقتصاد لاحقًا).
* هدف جائزة نوبل كما وصى بها الفريد نوبل:
“يجب أن تُمنح الجوائز لأولئك الذين قدموا أعظم فائدة للبشرية خلال السنة الماضية” ، فقد أراد أن يُذكر كشخص ساهم في السلام والتقدم العلمي، وليس كـ “تاجر موت” ، ويتبين من هذا التحول لالفريد نوبل كونه اخترع الديناميت للبناء، إلا أنه أصبح سلاحًا مدمرًا، فحوّل ثروته إلى جائزة تكافئ الإنجازات الإنسانية وهكذا، تحولت سمعته من “تاجر الموت” إلى رمز للتميز العلمي والسلام العالمي.
* أسباب اختيار الفريد نوبل لهذه التخصصات في في منح الجوائز :
– العلوم (الفيزياء، الكيمياء، الطب) لأنه كان عالمًا ومخترعًا، وقدّر البحث العلمي.
– الأدب ، لأنه كان شغوفًا بالكتابة والشعر (كتب مسرحيات وقصائد).
السلام ، لأنه أراد تعويض الضرر الناتج عن اختراعه العسكري .
آليه الترشيح لجائزة نوبل :
يتم ترشيح الأشخاص لجائزة نوبل من خلال عملية سرية ودقيقة تشرف عليها لجان نوبل في كل مجال، ولا يمكن لأي شخص أن يرشح نفسه أو يتقدم بطلب مباشر للحصول على الجائزة ويكون الترشيح وفق الاجراءات التالية :
1. من يمكنه الترشيح
يعتمد الترشيح على المجال، ويقتصر على فئات محددة فجائزة نوبل في الفيزياء، الكيمياء، والاقتصاد من يحق لهم الترشيح هم :
– أعضاء الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
– الفائزون السابقون بنوبل في هذه المجالات.
– أساتذة الجامعات في تخصصات ذات صلة (يتم اختيارهم بعناية).
أما جائزة نوبل في الطب من يحق لهم الترشيح هم :
– أعضاء لجنة نوبل في معهد كارولينسكا.
– خبراء طبيون وأكاديميون من جامعات معتمدة.
أما جائزة نوبل في الأدب من يحق لهم الترشيح هم:
– أعضاء الأكاديمية السويدية.
– أساتذة الأدب واللغات.
– رؤساء اتحادات الكتاب المعروفة.
أما جائزة نوبل للسلام من يحق لهم الترشيح هم :
– أعضاء البرلمانات الوطنية والحكومات.
– أساتذة في القانون أو العلوم السياسية.
– الفائزون السابقون بجائزة السلام.
– مديرو معاهد البحث في مجال السلام.
.2 كيف يتم الترشيح
– ترسل الترشيحات سرية كل عام من المؤهلين لترشيح أسماء.
– يجب تقديم الترشيحات قبل 31 يناير من كل عام (للجوائز المعلنة في أكتوبر من العام الذي سبقه ).
– الترشيح يتطلب خطابًا مفصلًا يشرح إنجازات المرشح وأهميتها.
3 . سرية الترشيحات
لا تُكشف أسماء المرشحين علنًا إلا بعد 50 عامًا.
الترشيحات سنويًا (ترشيحات لجائزة نوبل للسلام قد تتلقى مئات الترشيحات سنويًا).
4. معايير الاختيار للفائز بالجائزة
– الأصالة والتأثير فيجب أن يكون العمل قد أحدث فرقًا واضحًا في مجاله.
– المنفعة للبشرية وخاصة في جوائز الطب والسلام.
– الحداثة فالجائزة لا تُمنح عادةً لاكتشافات قديمة جدًا إلا إذا كان تأثيرها ظاهرًا حديثًا.
5 – الاستثناءات
– في حالات نادرة، قد تطلب اللجان آراء خبراء خارجيين.
– لا تُمنح الجائزة بعد الوفاة (إلا إذا توفي الفائز بعد الإعلان وقبل التسليم).
ولعل أهمية جائزه نوبل في كونها تحافظ على هيبتها كونها لا تخضع لضغوط سياسية أو إعلامية، ويعتمد الفوز على الجدارة فقط.
حصل عدد من العرب والمسلمين على جائزة نوبل في مختلف المجالات، وفيما يلي قائمة بأبرز الفائزين:
1. جائزة نوبل للسلام
– أنور السادات (مصر، 1978) وقد حصل عليها لجهوده في تحقيق السلام مع إسرائيل وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.
2 – الرباعية الراعية للحوار الوطني التونسية (تونس، 2015) وهم مجموعة من المنظمات التونسية ساعدت في الانتقال الديمقراطي بعد الثورة (الاتحاد العام التونسي للشغل، اتحاد الصناعة والتجارة، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ونقابة المحامين).
3. جائزة نوبل في الأدب وقد حصل عليها الدكتور نجيب محفوظ (مصر، 1988) وهو أول عربي يفوز بنوبل في الأدب، عن أعماله الروائية مثل “ثلاثية القاهرة” و”أولاد حارتنا”.
4 . جائزة نوبل في الكيمياء وقد حصل عليها الدكتور أحمد زويل (مصر/الولايات المتحدة، 1999) وذلك عن تطويره “مجهر الفيمتو ثانية” الذي يصور حركة الذرات في التفاعلات الكيميائية.
5 . جائزة نوبل في الفيزياء وقد حصل عليها الدكتور محمد عبد السلام (باكستان، 1979) ( وهو من الفائزون المسلمون من غير العرب) عن نظريته في “القوة الكهروضعيفة” في فيزياء الجسيمات.
6 . جائزة نوبل للسلام (فائزون مسلمون غير عرب) وقد حصلت عليها مالالا يوسفزاي (باكستان، 2014) وهي أصغر فائزة بنوبل (17 عامًا) لنضالها من أجل تعليم الفتيات.
7 -جائزة نوبل للسلام وقد حصل عليها الدكتور محمد يونس (بنغلاديش، 2006 فائزون مسلمون غير عرب) وهو مؤسس “بنك جرامين” للقروض الصغيرة لمحاربة الفقر.
– 8 جائزة نوبل للسلام وقد حصل عليها الدكتور محمد البرادعي الرئيس الأسبق لوكالة الطاقة الذرية عام 2005 وتقاسم الجائزة مع الوكالة الدوليه للطاقة الذريه لجهوده في منع استخدام الطاقة النوويه لأغراض العسكرية وضمان استخدامها الآمن للتطبيقات السلميه في ظل الفقر .
9 – جائزة نوبل للسلام منحت للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 1994 عن جهوده في احلال السلام في الشرق الأوسط .
10 – جائزة نوبل للسلام منحت للسيده توكل كرمان الصحفية اليمنية وهي أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام وذلك عن جهودها السلمية في تعزيز السلام ونضالها من أجل حقوق الإنسان .
ويمكن الإشارة الى بعض الفائزين مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور محمد عبد السلام قد حصلوا على الجوائز العلمية لانتمائهم لمؤسسات أجنبية (زويل في أمريكا، عبد السلام في أوروبا) أما الدكتور نجيب محفوظ هو العربي الوحيد الذي فاز بنوبل في الأدب حتى الآن ولا يوجد عالم عربي أو مسلم فاز بنوبل في الطب أو الاقتصاد حتى عام 2024.
و تعكس هذه الأسماء تأثير العرب والمسلمين في مجالات السلام والأدب والعلوم وبالرغم من أن عدد الفائزين لا يزال محدودًا مقارنةً بمناطق أخرى في العالم.
بعض الفائزين المشهورين بجائزة نوبل:
– نوبل للسلام : مارتن لوثر كينج، نيلسون مانديلا، ملالا يوسفزاي.
– نوبل للأدب : أورهان باموق كاتب ورائي تركي .
– نوبل للفيزياء: ألبرت أينشتاين، ماري كوري (أول امرأة تفوز بنوبل).
– نوبل للكيمياء: ماري كوري (الفائزة الوحيدة بجائزتين في مجالين مختلفين الفيزياء والكيمياء ).
1. السرية في الترشيح والاختيار
– الترشيحات سرية تمامًا ولا يُسمح للمُرشحين أو الجمهور معرفة من رُشح إلا بعد مرور 50 عامًا (تُفتح الأرشيفات للباحثين فقط).
– حتى الفائزون أنفسهم لا يعرفون أنهم مُرشحون إلا عند فوزهم.
– تعمل لجان نوبل باجتماعات مغلقة وكل جائزة لها لجنة مستقلة (مثل لجنة نوبل للسلام في أوسلو، ولجان العلوم في ستوكهولم) ، وأعضاء اللجان يتعاملون بسرية تامة، ويُمنعون من الكشف عن المناقشات الداخلية.
– عدم الكشف عن من قام بالترشيح فهويت الذين يقدمون الترشيحات (مثل الأساتذة أو الفائزين السابقين) لا تُعلن ،وهناك استثناءات نادرة حدثت لكسر السرية وفي حالات محدودة قد تُكشف بعض الترشيحات ومثال ذلك عندما تُعلن جهة ما (مثل جامعة أو حكومة) أنها رشحت شخصًا ما أو إذا نشر أحد الفائزين السابقين أنه رشح شخصًا (مثلما فعل ديزموند توتو عندما كشف أنه رشح مالالا وكذلك ما حدث مؤخراً عندما أعلنت حكومة باكستان عن نيتها ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لهذا العام ) ، لكن هذه حالات نادرة ولا تؤثر على سرية اللجنة الرئيسية.
2 . المصداقية والحيادية وشروط الترشيح الصارمة:
– لا يُقبل الترشيح إلا من جهات محددة (كبار الأكاديميين، الفائزين السابقين، البرلمانيين في حالة جائزة نوبل للسلام) ،ولا يمكن لأي شخص ترشيح نفسه أو الضغط علي اشخاصا او جهات للفوز .
– يكون تحكيم علمي وأكاديمي دقيق ففي الجوائز العلمية (مثل الفيزياء أو الكيمياء)، يتم تقييم الأبحاث من قبل خبراء متخصصين ، وفي الأدب تُدرس أعمال الكُتاب بعمق لضمان جودتها وتأثيرها.
يتم استبعاد التحيزات السياسية وأقرب مثال لذلك جائزة نوبل للسلام والتي تثير جدلًا أحيانًا (بأن الجائزة التي تم منحها للرئيس الأمريكي الأسبق براك أوباما عام 2009 قبل تحقيق إنجازات ملموسة)، لكن اللجان تُصر على مسببات المنح أنها تتبع معايير الوصية الأصلية لألفريد نوبل لأسباب منحه الجائزه.
“يجب أن تُمنح الجوائز لأولئك الذين قدموا أعظم فائدة للبشرية خلال السنة الماضية.”
– في العلوم، الجائزة تُمنح فقط لاكتشافات مثبتة وذات تأثير واضح (مثال: جائزة كريسبر للتعديل الجيني 2020).
– عدم السماح بالترشيحات التجارية أو الإعلامية بأن يتم عمل الحملات الدعائية أو الضغوط الإعلامية التي لن تؤثر على القرار، لأن النظام يعتمد على التقييم الأكاديمي السري.
– في 2018، تأجلت جائزة الأدب بسبب فضيحة فساد في الأكاديمية السويدية، مما يُظهر أن المؤسسة تتحرك لضمان النزاهة.
– ولعل من المهم الإشارة له أن للجان المختصه بمنح جائزة نوبل في بعض الأحيان قد لا تتسرع في منح الجوائز وذلك لأسباب أن بعض هذه الاكتشافات العلمية تنتظر عشرات السنين للتأكد من صحتها (مثل جائزة بوزون هيغز 2013 بعد اكتشافه عام 1964) في الفيزياء والذي اثبت صحه النظريه الفيزيائيه حول الجسيمات الأولية.
*الفئات المؤهلة لتقديم ترشيح لنوبل السلام:
1. أعضاء الحكومات والبرلمانات الوطنية:
– رؤساء الدول/الحكومات.
– الوزراء (خاصة وزراء الخارجية والعدل).
– أعضاء الجان الوطنيه للدول والمعينون من دولهم في جدول المحكمه الدوليه الدائمه للتحكيم .
2. أعضاء محكمة العدل الدولية (ICJ) والمحكمة الدائمة للتحكيم (PCA):
– القضاة والمسؤولون في هذه المحاكم.
3. الفائزون السابقون بجائزة نوبل للسلام:
– يحق لهم ترشيح أفراد أو منظمات.
4. أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) ومنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر:
– بسبب دورهم التاريخي في السلام الإنساني.
5. الأساتذة الجامعيون في مجالات محددة:
– أساتذة القانون الدولي، العلوم السياسية، والتاريخ.
– رؤساء معاهد البحث في مجال السلام.
6. مديرو مؤسسات السلام والبحوث المتخصصة:
– مثل معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي (SIPRI).
7. الأمين العام للأمم المتحدة وكبار مسؤولي المنظمات الدولية:
– مثل الأمين العام لجامعة الدول العربية والامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي أو الاتحاد الافريقي .
وتجدر الاشاره بهذا الشأن بأنه لا يُسمح للأفراد العاديين أو الجمهور العام تقديم ترشيحات وكذلك لا يمكن للشخص ترشيح نفسه ولا تقبل الترشيحات من جهات غير معترف بها أكاديميًا أو سياسيًا.
أمثلة على جهات قدمت ترشيحات سابقة لجائزة نوبل للسلام :
– حكومات: النرويج رشحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائي (OPCW) وفوزها عام 2013.
– فائزون سابقون: أل جور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق (والفائز بعام 2007) رشحه ناشطين بيئيين.
– منظمات دولية: الأمم المتحدة رشحت مالالا يوسفزاي وفوزها عام 2014.
وتجدر الإشارة أيضا وبعد مرور 50 عامًا على الترشيحات لجائزة نوبل للسلام، تُفتح الأرشيفات الرسمية للجائزة، مما يسمح للجمهور بالاطلاع على المرشحين الذين لم يفوزوا منهم
أ. شخصيات سياسية شهيرة تم ترشيحهم للحصول على جائزة نوبل :
– وينستون تشرشل(رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية) فقد رُشح عدة مرات (مثلًا عام 1951)، لكنه فاز لاحقًا بنوبل الأدب (1953)، وليس بجائزة نوبل للسلام.
– شارل ديغول (رئيس فرنسا) فقد رُشح لجهوده في إنهاء حرب الجزائر، لكنه لم يفز.
جواهر لال نهرو(أول رئيس وزراء للهند) فقد رُشح في الخمسينيات لدوره في حركة عدم الانحياز ولم يفز بها .
فلاديمير لينين (زعيم الثورة البلشفية) فقد رُشح عام 1918 من قبل اشتراكيين نرويجيين، لكن اللجنة رفضته.
– أدولف هتلر(مفاجأة تاريخية) فقد رُشح عام 1939 من قبل عضو برلمان سويدي (كنكتة سياسية)، وسحبت اللجنة الترشيح فورًا.
– ماهاتما غاندي فقد رُشح 5 مرات (1937–1948)، لكنه لم يفز أبدًا (بعد وفاته، اعتذرت اللجنة عن هذا الإغفال التاريخي).
– منظمة العفو الدولية (Amnesty International) رُشحت عدة مرات قبل فوزها أخيرًا عام 1977.
– الرابطة الدولية للصليب الأحمر:
– رُشحت مرارًا قبل فوزها بـ3 جوائز (1917، 1944، 1963).
– ترشيحات عربية وإسلامية لم تحالفها النجاح
وهو الرئيس المصري جمال عبد الناصر(مصر) فقد رُشح في الستينيات لدوره في حركة عدم الانحياز، لكن اللجنة فضلت آخرين.
ولعل من أسباب عدم الفوز بجائزة نوبل للسلام :
– أسباب سياسة فبعض الترشيحات تُرفض بسبب التحيزات الجيوسياسية .
– لأسباب توقيت خاطئ للترشيح أو قد لا تكون إنجازات المرشح واضحة حينها (مثل ترشيحات مبكرة لحقوق المرأة قبل أن تصبح قضية عالمية).
– منافسة قوية في بعض السنوات يكون هناك مرشحون أكثر تأثيرًا .
وتُنشر الأرشيفات السرية بعد 50 عامًا على موقع مؤسسة نوبل الرسمي.
على مر التاريخ، ظُلمت العديد من الشخصيات البارزة التي كانت تستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة سواء عربيا او اقليميا او دوليا، لعوامل سياسية أو معايير اللجنة أو سياقات تاريخية منعتها من الفوز.
حتى عام 2024 منحت 627 جائزة نوبل ل 1012 فردا ومنظمة ويشمل ذلك جوائز نوبل في الاقتصاد التي أنشئت لاحقا وقد فاز بعض الأفراد والمنظمات بالجائزة أكثر من مرة ليصل عدد اجمالي الفائزين 976 فردا و 28 منظمة.
ولعل جائزة نوبل للسلام ليست دائمًا مقياسًا للعدالة فكم من شخصيات كويتية وخليجية لها دور ومساهمات في السلام ولعلنا نستذكر بهذا الشأن دور المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الدبلوماسيه والسلام وحل الخلافات بين الدول منذ توليه وزيرا الخارجية حتى توليه أميرا لدولة الكويت رحمه الله وغفر له.
ونستذكر كذلك الشخصيات الكويتية البارزة في الأدب والطب والعلوم وآخرين لهم مساهمات وبحوث وانجازات عظيمة في مجالات تخصصهم نأمل أن تكون لهم ترشيحات في المستقبل القريب لجهوده وإنجازاتهم لمن قدم منهم أعظم منفعة للبشرية خلال الأعوام الماضية .