خرج لاعب وسط الأزرق حسين أشكناني من حسابات المدرب الاسباني أنطونيو بيتزي، بسبب عدم تعافيه التام من إصابته بتمزق بالعضلة الخلفية، وبات غيابه شبه مؤكد عن مواجهة الغد أمام منتخب كوريا الجنوبية على استاد جابر الدولي، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية للدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، والذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وبذل طبيب «الأزرق» د. عبدالمجيد البناي جهوداً مضاعفة في الأيام الماضية، لتجهيز وإعداد اللاعبين المصابين، يوسف ناصر وحمد حربي ويوسف ماجد والحارس عبدالرحمن الفضلي، من خلال الكورسات العلاجية المكثفة، ومنحهم الضوء الأخضر للمشاركة في التدريبات الجماعية للفريق، بعد غيابهم بأمر طبي.
ويركز بيتزي، في بروفته التدريبية الأخيرة اليوم، على النهج والأسلوب اللذين سيخوض بهما الأزرق المواجهة، خصوصاً أن طريقة اللعب والتنقل السريع بالكرة لدى المنتخب الكوري بحاجة إلى تنظيم دفاعي عالي وحيوية كبيرة من لاعبي الوسط والأطراف، لإغلاق المساحات، وإجبار الكوريين على اللعب والاستحواذ السلبي، وهو ما يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً من اللاعبين، وتركيزاً عالياً وصلابة ذهنية تضمن كسب الثقة تدريجياً ومجاراة الكوريين.
وفي السياق ذاته، أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة مباراة الغد إلى طاقم أسترالي، يقوده الحكم شون ايفانز، ويساعده كل من جورج لاكرندز وأوين غولدريك، والحكم الرابع دانييل إلدر، بالإضافة إلى حكم الفيديو VAR الكسندر كينغ، والحكمة كاثرين جاكويز.
وسبق لشون ايفانز قيادة مباراة الأزرق مع نظيره الهندي في 16 نوفمبر 2023، ضمن المرحلة الثانية من التصفيات الحالية، في اللقاء الذي انتهى بهزيمة «الأزرق» غير المتوقعة بنتيجة 0–1، وشهدت إشهار ايفانز البطاقة الحمراء للاعب فيصل زايد.
وحصل ايفانز، المولود في 21 أكتوبر 1987 في ولاية فيكتوريا، على الشارة الدولية في عام 2017، ونال جائزة أفضل حكم في أستراليا لموسم 2018–2019، كما تواجد في إدارة مباريات مونديال قطر 2022، لكن كحكم لتقنية الفيديو، وليس حكماً للساحة.
ويلجأ ايفانز قبل أي مباراة يقودها إلى الاستعانة بتسجيلات الفيديو، وتحليل أداء الفريقين بدقة عالية، ليكون مستعداً لأي أمر طارئ خلال المباراة، ويقول: «أحرص على مشاهدة عدد من المباريات الأخيرة للفريقين، وأركز على التكتيك وأسلوب اللعب، حتى أتمكّن من معرفة واكتشاف بعض اللاعبين، الذين يمكن أن يصنعوا لي تحدياً خلال المباراة».
ويحرص الحكم ايفانز على الاجتماع في الفندق بالطاقم التحكيمي المعاون له، وتناول وجبة الغداء معاً، ويفضل أن تكون المعكرونة طبقه الرئيسي، ويقول: «أجتمع مع الحكام المساعدين على الغداء، لأننا فريق عمل، ومن المهم أن نكون معاً ونبدأ بالاستعداد للمباراة سوياً».
ويضيف الحكم الاسترالي: «أحرص بعد تناول وجبة الغداء على النوم لمدة لا تزيد على 90 دقيقة، وبعدها أتحضّر للذهاب إلى الملعب».
ولا يرافق «الأزرق» الحظ الجيد في نتائج المباريات، التي يخوضها الفريق بقيادة حكم أسترالي، فبعد البحث في سجلات وكشوفات مباريات المنتخب الواردة في كتاب «الأزرق.. الجذور والسجل»، للباحث الرياضي والصحافي مرزوق العجمي، اكتشفنا أن المنتخب لعب 9 مباريات في تاريخه بإدارة صافرة أسترالية، فاز في مواجهة واحدة فقط، وخسر في 7 مباريات، وتعادل في لقاء وحيد.
وهذه إحصائية المباريات، التي لعبها الأزرق بقيادة الحكام الأستراليين خلال 42 عاماً:
•الهزيمة من الصين 0–3 في التصفيات الحاسمة لمونديال 1982، الحكم أنتون بوسكوفيتش.
•الخسارة من السعودية 1–4 في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 1984، الحكم كريستوفر فارنرج.
•الهزيمة من الصين 1–2 في التصفيات الحاسمة لمونديال 1998، بصافرة إدواردو ليني.
•التعادل مع إيران 2–2 في الدور التمهيدي لتصفيات مونديال 2010، الحكم ماثيو كريستوفر بريز.
•الخسارة من الصين 0–2 في دور المجموعة بكأس آسيا 2011، الحكم بنيامين وليامز.
•السقوط أمام عُمان 0–5 في «خليجي22» عام 2014، الحكم بنيامين وليامز.
•الهزيمة من الهند 0–1 في الدور التمهيدي لتصفيات مونديال 2026، الحكم شون ايفانز.
•الخسارة من عُمان 0–4 في الدور الحاسم من تصفيات مونديال 2026، الحكم علي رضا فغاني.
أما الانتصار الوحيد، الذي حققه «الأزرق» بوجود حكم أسترالي، كان بالفوز على البحرين بنتيجة 2–0 في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 1984، بقيادة الحكم كريستوفر فارنرج.
القبس