أدلت الطبيبة السورية المحكوم عليها بالإعدام في مصر لقتلها زوجها طبيب سوري وشقيقته داخل شقة الزوجية بمدينة 6 أكتوبر، باعترافات صادمة حول تنفيذ الجريمة بالاتفاق مع عشيقها.
وجاءت الخطة طبقا لما ورد في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية في مصر، أن المتهمة عقدت النية والعزم على التخلص من المجني عليهما، بالاتفاق مع المتهمين الثاني والثالثة على قتل المجني عليه، وأن المتهمة قررت التخلص من المجني عليه، بوضع أمبولات تخدير في محلول علاج فيروس “سي” الخاص بزوجها، وإعطاء محلول للمجني عليه بحجة أن به هرمونا سبق طلبه منها.
وأحضرت المتهمة الأولى عقاقير مخدرة وأذابتها في محلول الجلوكوز، وتوجهت بصحبة المتهمين الآخرين للشقة سكن المجني عليهما، وقامت بتخديرهما، وقام المتهمان الثاني والثالثة بذبحهما.
وعثرت قوات الأمن بداخل غرفة النوم على جثتي كل من طبيب بشري يحمل الجنسية السورية وشقيقته، عاملة بعيادة أسنان، ومقيمة بالعنوان ذاته “سورية الجنسية”، مصابة بجرح ذبحي غائر بالرقبة، وآخر قطعي أسفل الأذن اليمنى.
كانت البداية تلقي قسم شرطة ثاني أكتوبر، بلاغا من سكان عقار سكني بالحي الرابع، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من شقة طبيب سوري.
بمجرد تلقي البلاغ، انتقلت قوة من المباحث إلى مسرح الجريمة، وهو عبارة عن شقة تقع في الطابق الثاني بعقار سكنى مكون من 5 طوابق، الشقة مملوكة لطبيب بشري يحمل الجنسية السورية، عثر عليه مقتولا في غرفة نومه، وبجواره جثة شقيقته، والجاني المجهول قتل الضحايا بسلاح أبيض”.
المعاينة والتحريات أكدت أن الجاني منفذ الواقعة أكثر من شخص، وأنه من المترددين على الضحايا لسلامة مداخل ومخارج الشقة، حيث لا توجد آثار عنف في الباب، فبدأت القوات في فحص علاقات الضحايا والمترددين عليهما.
بعد مرور 48 ساعة من الفحص والتحري، تبين أن الطبيب متزوج من طبيبة، وأنها كانت دائمة الخلاف معه في الفترة الأخيرة، فيما رصدت الكاميرات، الزوجة وصديق المجني عليه وشقيقته، أثناء خروجهم من الشقة -مسرح الجريمة- وتم استئذان النيابة العامة، وانطلقت مأمورية، وتم ضبط المشتبه فيهم.
وجاء في محضر الشرطة، أن وراء الحادث زوجة المجني عليه “هدير”، 31 عامًا، طبيبة سورية الجنسية، و”محمد. ع”، طبيب بشري سوري الجنسية، صديق الزوج، وشقيقته، وأن المتهمة كانت على علاقة غير شرعية مع صديق زوجها.