أعلن خبراء في مجال المجوهرات عن اكتشاف ماسة نادرة نصف وردية اللون في منجم كاروي بدولة بوتسوانا، يبلغ وزنها 37.41 قيراطًا (ما يعادل 7.5 غرام)، ويصل طولها إلى نحو بوصة واحدة، لتُعد من أندر الماسات المكتشفة في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تتميز الماسة بحدود واضحة تفصل بين الجزء الوردي الداكن والأجزاء عديمة اللون، في مزيج جمالي فريد يجعلها من أكثر الأحجار تميزًا في العالم.
وأوضح أوديد مانسوري، الشريك المؤسس لشركة HB Antwerp المتخصصة في صقل الماس، أن الحجر يمتلك إمكانات استثنائية ليصبح واحدة من أبرز الماسات الوردية المصقولة في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن الشركة ستستخدم أحدث التقنيات لإبراز ألوان الماسة وشفافيتها.
ويرى خبراء الجيولوجيا أن الماسة تشكلت على عمق كبير من سطح الأرض تحت ضغط وحرارة مرتفعين، وأن اللون الوردي الفريد نتج عن تشوه طبيعي في بنية الحجر.
وأكد معهد الأحجار الكريمة الأمريكي (GIA) أن الماسات المماثلة التي فُحصت في السابق كانت أصغر حجمًا بكثير، إذ لم يتجاوز وزنها قيراطين فقط.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد عامين من بيع ماسة وردية نادرة في نيويورك بقيمة 34.8 مليون دولار، ما يعزز مكانة بوتسوانا كإحدى الدول الرائدة عالميًا في إنتاج الماسات النادرة والفاخرة.
ويعرف منجم كاروي في بوتسوانا بإنتاجه لعدد من أكبر وأجمل الماسات في العالم، من بينها ماسة “سويلو” بوزن 1758 قيراطا، و”سيثونيا” بوزن 549 قيراطا، و”موتسويدي” التي تزن 2488 قيراطا — وهي أكبر ماسة يُعثر عليها منذ اكتشاف ماسة “كولينان” الشهيرة في جنوب إفريقيا عام 1905.
ولا تزال قيمة الماسة نصف الوردية الجديدة قيد التقدير، إذ يعتمد تحديد سعرها على وزنها ودرجة نقائها وجودة قطعها وتوازن ألوانها. وتُحفظ حاليا في مقر شركة HB Antwerp، حيث ستخضع لعملية صقل دقيقة تمزج بين التكنولوجيا الحديثة والحرفية اليدوية، لضمان الشفافية في كل مراحل إنتاجها.

