معرض “شوتين تورجون زوراغ” يجسد روعة الفن المنغولي التقليدي
يقدّم معرض “شوتين تورجون زوراغ” (لوحة الحرير المقدسة) تجربة فنية فريدة تسلط الضوء على جماليات الرسم المنغولي والرسم على الحرير، من خلال مجموعة أعمال أعيد تجديدها بالكامل بتصاميم وتراكيب مبتكرة.
يجمع المعرض بين الحداثة والأصالة، حيث يأخذ الزوار في رحلة بصرية تعبّر عن عمق التراث الفني المنغولي وحكمته القديمة.
وقال الحرفي المبدع أوخانزايا دورجنامجين: “يُعد هذا المعرض أول فعالية فنية مستقلة وشاملة من نوعها منذ الثورة. في السابق، عرضنا لوحات تقليدية قديمة من نوع “ثانغكا” وزخارف حريرية محفوظة في المتاحف، أما اليوم فنقدّم أكثر من 70 عملاً جديدًا بالكامل، استغرق إنجازها أكثر من عشر سنوات من العمل المتواصل”.
وأوضح دورجنامجين أن كل عمل في المعرض هو إعادة ابتكار للنماذج والأساليب التقليدية لشخصيات الآلهة، يتميز بالدقة العالية والتنوع في الأشكال والألوان والأساليب الفنية.
وأضاف: “لم أقم بإنجاز هذه الأعمال وحدي، بل بمساعدة مجموعة من المتدربات الموهوبات اللواتي دربتهن على أسس الفن الإبداعي، مثل تناغم الألوان، والمبادئ التشكيلية، والتقنيات الأيقونية. حاولنا دمج عناصر الطبيعة – من الجبال والمياه إلى الزهور والسحب – في أعمالنا لتجسيد حكمة الفن المنغولي.”
كما أعلن الفنان أوخانزايا دورجنامجين عن تنظيم سلسلة من المحاضرات المرافقة للمعرض على مدار ثلاثة أيام، حيث سيشارك الجمهور تأملاته حول الرموز الروحية العميقة في الفن المنغولي التقليدي.
