اعتمد كونغرس الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» رسمياً إقامة منافسات كأس العالم 2034 في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا الذي عقد عبر الإتصال المرئي، والذي تم خلاله أيضاً إعتماد إقامة نهائيات كأس العالم 2030 في اسبانيا والمغرب والبرتغال.
وتأتي استضافة السعودية للمونديال ليكون التنظيم للمرة الثانية في التاريخ بدولة خليجية بعد ان نجحت قطر في استضافة منافسات كأس العالم 2022، وخروج البطولة بشكل شهد اشادة الجميع حول العالم.
وجاء إعتماد المملكة العربية السعودية لاستضافة المونديال بعد ان انفرد الملف السعودي بشعار «معاً ننمو» ليكون الوحيد الذي تم تقديمه للبطولة، دون منافس وبتأييد كبير من بين 207 عضواً حضروا الاجتماع، علماً بأن عدد اعضاء عمومية الفيفا الاجمالي يبلغ 211 عضواً قاموا بالتصويت مسبقاً.
وستقام البطولة بمشاركة 48 منتخباً لتكون المملكة هي الدولة الأولى التي تستضيف البطولة بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة بشكل منفرد، حيث ستقام النسختين المقبلتين، 2026 في امريكا وكندا والمكسيك و2030 في اسبانيا والمغرب والبرتغال بنفس العدد ولكن بملفات مشتركة.
وستعيش السعودية، ابتداءً من وقت الإعلان الرسمي وحتى السبت المقبل، وفقاً لتقارير، أجواء احتفالية مختلفة بكل مناطق المملكة، حيث جرى تأكيد برامج تتضمن المسيرات والأهازيج وتنظيم مناطق للمشجعين في 60 موقعاً في مختلف انحاء المملكة حيث ستنقل القنوات السعودية وبشكل مباشر الاحتفالات الشعبية كافة بالفوز التاريخي بتنظيم كأس العالم، في حين تحتضن الرياض المعرض الرئيسي لكأس العالم، وهو مقر اللقاءات والزيارات الرسمية بهذه المناسبة.
ويحدد ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 عددٌ الملاعب التي ستحتضن المباريات وهي 15 ملعباً موزَّعة بين خمس مدن، حسبما كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق.
والمدن الخمس التي ستستضيف البطولة هي: الرياض، التي تضم وحدها 8 ملاعب، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم. ومن بين ملاعب العاصمة الرياض «ملعب الملك سلمان الجديد»، الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج ويستضيف، حسب الملف، المباراتين الافتتاحية والنهائية، على أن يصبح الملعب الرئيس للمنتخب السعودي.
ويحمل الملف، السعودي شعار «معاً ننمو»، ويتضمن ايضاً «ملعب الأمير محمد بن سلمان» في القدية، الواقع على إحدى قمم جبل طويق، الذي سيتميز بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق، وملعب مدينة الملك فهد الرياضية، الذي يجري تطويره ورفع طاقته الاستيعابية لأكثر من 70 ألف متفرج.
ووصف تقرير للفيفا ملاعب مونديال السعودية، بالمشاريع الفريدة من نوعها وأنها تتمتع بإمكانات هائلة.
كما يبرز في جدة ملعب وسط جدة، الذي سيُبنى بتصميم معماري مستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد، وملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة».
وسيتربع «ملعب أرامكو»، في الخبر، على شاطئ الخليج العربي، وسوف يحاكي تصميمه، الذي يشمل عدداً من الأشرعة، شكل الدوامات التي تظهر قبالة الساحل خلال الصيف.
ومن المنتظر، أن يكون ملعب نيوم، الذي سيقع على ارتفاع يزيد على 350 متراً ضمن هيكل مشروع «ذا لاين»، ملعب كرة القدم الأكثر تميزاً على مستوى العالم.
وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلاً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مما يشكّل نقلة نوعية على مستوى ملاعب الساحرة المستديرة.