Featuredاخبار محليةالصين

وزير الإعلام يؤكد عمق العلاقات الكويتية – الصينية وانعكاسها للرؤى المشتركة لقادة البلدين

أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري اليوم الأربعاء، عمق العلاقات الكويتية – الصينية وانعكاسها للرؤى المشتركة لقادة البلدين.

جاء ذلك في كلمة الوزير المطيري ممثلا عن سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، خلال افتتاح مؤتمر “تباعد المسافات وتقارب العلاقات .. طريق الحرير عروة بين عالمين” الذي نظمته دار الآثار الإسلامية بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في مركز اليرموك الثقافي.

وقال الوزير المطيري ان هذه العلاقات بنيت على أسس قوية ومتينة وواضحة بما يلبي تطلعات قادة وشعبي البلدين، لافتا إلى زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إلى الصين في سبتمبر 2023 التي جرى خلالها محادثات مثمرة وتوقيع مذكرات تفاهم في شتى المجالات المشتركة.

وأكد وفاء دولة الكويت لتراثها وآثارها القديمة منذ أن بدأت نهضتها الثقافية والحضارية وهذا ما ترجمه دار الآثار الإسلامية من خلال احتضانه لهذا المؤتمر، مضيفا أن التراث هو الهوية التي تميز الشعوب ومن الواجب نقله للأجيال بهدف إثبات الهوية ودفعها إلى المزيد من الإبداع والرقي.

وأضاف أنه تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد وتعليمات سمو ولي العهد ومتابعة سمو رئيس مجلس الوزراء يعمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ترجمة دعم القيادة السياسية للثقافة والفنون والآداب في البلاد من خلال استراتيجية المجلس التي تحرص على تنمية الإنتاج الفكري وتطويره وإثراءه ونشر المعرفة الثرية وتوفير المناخ المناسب للابداع.

بدوره أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت تشانغ جيناوي، في كلمة مماثلة، أن الصين تولي اهتماما بالغا بالتبادل الثقافي بين شعبها وشعوب العالم خاصة بعد طرح الرئيس الصيني مبادرة الحضارة العالمية التي تدعو العالم لتعميق الحوار والتبادل بين الحضارات المختلفة من خلال التسامح والتعلم المتبادل.

وأشاد جيناوي بدور دار الآثار الإسلامية الذي يعد خير شاهد على التبادل الثقافي بين الصين والكويت إذ يمتلك مجموعة كبيرة من التحف الصينية الثمينة والأنيقة موضحا أن هذا المؤتمر يعد خطوة هامة لمواصلة التقليد العريق للتبادل الودي بين البلدين وتعزيز العلاقات الصينية الكويتية.

من جانبها أكدت الأمين المساعد لقطاع الآثار الإسلامية بالإنابة في دار الآثار الإسلامية الشيخة د.العنود الصباح في كلمة مماثلة دور الدار منذ تأسيسها عام 1983 بتكريس الجهود لرفع اسم دولة الكويت وانتشاره في مجال الآثار والثقافة.

وأوضحت أن هذا الدور هو الذي تمت التوصية به في الجزء السابع من رؤية (كويت جديدة 2035) إذ يهدف إلى “تعزيز مكانة دولة الكويت إقليميا وعالميا” من خلال الآثار والثقافة والسياحة.

ولفتت الصباح إلى أهمية وندرة مقتنيات مجموعة الصباح الآثارية والتي سيتم عرض البعض منها، موضحة أن تلك المقتنيات لها قصة تقارب الحضارات والتاريخ الذي يربط العالمين منذ عصر (التانغ) من خلال طريق الحرير إلى عالمنا اليوم.

وحضر المؤتمر المشرف العام لدار الآثار الإٍسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات ومدير المركز الصيني لتبادل الآثار الثقافية تان بينغ ومجموعة من السفراء.

وتناول المؤتمر لقاء الثقافتين العربية والصينية على طريق الحرير الذي قرب المسافات وشجع على تبادل الفنون والأفكار والبضائع واستضاف المؤتمر نخبة من المختصين والأكاديميين من جامعة الكويت وباحثين ومدراء المتاحف من جمهورية الصين الشعبية.

وتضمن المؤتمر عدة محاضرات وجلسات ثقافية منها “العلاقات التجارية بين الخليج العربي والصين” و”كتابات العرب والمسلمين عن الصين” و”الأسفار على طريق الحرير القديم في المستقبل”.

كونا

زر الذهاب إلى الأعلى