طالب النائب د. حسن جوهر مجلس الوزراء، ووزارة الصحة بإعادة النظر فورا في قرار الحظر الجزئي، ووزارة التربية برؤية واضحة تجاه سير الدراسة والاختبارات في جميع المراحل الدراسية.
وقال جوهر في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة إن “ترقب الجميع لجلسة أداء القسم ووفاء الحكومة بما وعدت به من إقرار حزمة من التشريعات إلا أن هذا لا يمنع الاهتمام بقضايا مصيرية ومهمة لجميع أفراد المجتمع”.
وأوضح أن أولى هذه القضايا تتعلق بالتعليم الذي يحتاج إلى رؤية واضحة وقرار جريء وفقا لمعايير ثابتة وواضحة وعادلة للجميع حتى يتهيأ أولياء الأمور والطلبة خصوصا طلبة الصف الثاني عشر .
وأبدى جوهر استغرابه في هذا الصدد من “عدم وجود نظام واضح المعالم والقرارات المترددة والمتضاربة من وزارة التربية خصوصا فيما يتعلق بمصير الصف الثاني عشر”.
وأضاف أنه ” لا يعقل أن تبدأ الدراسة أول الشهر الحالي والامتحانات النهائية ستعقد في نهاية مايو ومنتصف يونيو المقبلين بينما الوزارة لم تحدد نمط الامتحانات النهائية حتى الآن”.
وتساءل جوهر عن طبيعة الامتحانات وهل ستكون ورقية داخل الفصل الدراسي أم ستكون بنظام الأون لاين وهل طلاب الصف الثاني عشر هم المعنيون بأداء الاختبارات الورقية دون غيرهم من المراحل التعليمية؟
ولفت إلى أن الكثير من أولياء الامور أرسلوا شكاوى حول نظام التعليم عن بعد خاصة برنامج التيمز مشيرا إلى أنه برنامج راق إلا أنه يحتاج إلى إشراف ودعم فني مستمرين لتدارك الأخطاء ومعالجتها بطريقة حرفية ومسؤولة.
من جانب آخر قال جوهر إن القضية الثانية هي استمرار تخبط وزارة الصحة في التعاطي مع أزمة كورونا مشيرا إلى أن هناك كما هائلا من الاستفسارات والملاحظات والأسئلة على المعلومات التي ترد من داخل الجسم الطبي (الذي نفتخر فيه).
وتساءل جوهر” هل يعقل أن مؤشرات الإصابة بكورونا انخفضت في جميع دول العالم إلا في الكويت؟ وهل يعقل أن نسبة إصابة الكويتيين أصبحت ضعف إصابة الوافدين رغم أن الكويتيين يشكلون ٣٠٪ من السكان؟”.
وأضاف “ما دقة المعلومات التي تؤكد أن الإصابات في ازدياد رغم تطبيق الحظر الجزئي لمدة ١٢ ساعة في اليوم بالتزامن مع بدء تطعيم المواطنين والعاملين في مختلف أجهزة الدولة”.
وطالب جوهر الحكومة بالأخذ بعين الاعتبار الآثار السلبية التي يتحملها الناس نتيجة هذا الحظر، إضافة إلى الضغط على الشوارع الذي تسبب في الحوادث والازدحام في الأسواق ومراكز العمل خلال فترة النهار.
وتساءل “هل الجائحة تنتشر في الليل ولا تنتشر في النهار؟” مؤكدا أن هذه الأسئلة كلها مستحقة وستضم للملف الخاص بمساءلة الوزير.
وشدد جوهر على ضرورة أن تكون هناك مصداقية في التعامل مع الرأي العام، معتبرا أن الحظر الجزئي (خيار فاشل)؛ حيث لم يساعد في تخفيض أعداد الإصابات والوفيات المعلنة والتي يعتبرها بيانات غير دقيقة.